رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: الفرقان 17 أبريل، 2012 0 تعليق

حكم المشي بالحذاء في المسجد الحرام

- ما رأيكم في بعض طلاب العلم الذين يمشون في المسجد الحرام بالأحذية؟

 

- الأصل أن الصلاة بالحذاء سنَّة «خالفوا اليهود، صلوا في نعالكم» لكن إذا ترتب على الدخول بالحذاء تلويث المسجد، أو تلويث فرش المسجد، يمنع من هذه الحيثية، وإذا تأكد الإنسان أن حذاءه نظيف ودلكه قبل دخول المسجد فلا مانع من الدخول به، على أن بعض أهل العلم يخص المسجد الحرام والمسجد النبوي والأماكن المقدسة بعدم الدخول بالحذاء؛ لأن موسى -عليه السلام- أمر بخلع نعاله؛ لأنه بالوادي المقدس، فالأماكن المقدسة مقيسة على الوادي المقدس يؤمر الإنسان بخلع حذائه، هذا ما قاله بعض أهل العلم، وإلا فالأصل أن النبي – عليه الصلاة والسلام – قال: «خالفوا اليهود، صلوا في نعالكم» وهو في مسجده في المدينة.

       وإذا كان يحدث شيء من الفوضى، وشيء من الإشكالات فإن مثل هذا يتقيه الإنسان، ولا سيما طالب العلم الذي هو قدوة للناس لا يحدث شيئاً يثير الناس عليه، ويجعل الناس يزدرونه أو ينسبونه إلى عدم تعظيم شعائر الله وحدوده، مثل هذا ينبغي لطالب العلم أن يتقيه بقدر الإمكان؛ لأن بعض الناس أحياناً قد يتذرع بأنه يتضرر إذا مشى على البلاط دون حذاء، وكذلك المشي على البلاط مضر في أي وقت من الأوقات، لكن تكفي عن الحذاء الجوارب.

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك