حكم المرور أمام المصلي

- ما حكم من يمر أمام المصلي متعمداً، أو غير متعمد؟

- المرور بين يدي المصلي حرام، شديد التحريم، قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «لو يعلم المار بين يدي المصلي ماذا عليه، لكان أن يقف أربعين خيرًا له من أن يمر بين يديه»، وأمر النبي - صلى الله عليه وسلم - المصلي أن يمنع المار بين يديه، وإن أبى فليقاتله، بأن يضربه، ويمنعه من المرور؛ لأنه كما قال - صلى الله عليه وسلم -: «إنه شيطان»، أو قال - صلى الله عليه وسلم -: «فإن معه قرينًا»؛ مما يدل على تحريم المرور بين يدي المصلي، أما إذا كان أمام المصلي سترة ومر من ورائها فإن هذا لا يضر، وكذلك إذا كان المرور اضطراريا، كما في المسجد الحرام، وأماكن الزحام التي لا يمكن للمصلي تدارك المرور بين يدي المصلي؛ فهذا لا حرج فيه، نظرًا للمشقة والضرورة، أما بالنسبة أنه يقطع مروره بين يديه الصلاة، فالعلماء اختلفوا في ذلك، والصحيح من أقوال العلماء الذي رجحه شيخ الإسلام تقي الدين ابن تيمية - رحمه الله-، أن الصلاة تبطل بمرور الكلب والحمار والمرأة.