رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: الفرقان 14 أكتوبر، 2019 0 تعليق

حكم الطلاق بالنية

  – إذا نوى الطلاق فإنه لا يقع الطلاق، بل لو حدَّث نفسه أنه يطلق؛ فإنه لا يقع الطلاق، لو قال: سأكتب ورقة طلاق امرأتي الآن، ثم أتى بالقرطاس والقلم، ولكنه عدل عن هذا، فلا طلاق، دليل هذا قول النبي – صلى الله عليه وسلم -: «إن الله تجاوز عن أمتي ما حدَّثت به أنفُسَها، […]

 

- إذا نوى الطلاق فإنه لا يقع الطلاق، بل لو حدَّث نفسه أنه يطلق؛ فإنه لا يقع الطلاق، لو قال: سأكتب ورقة طلاق امرأتي الآن، ثم أتى بالقرطاس والقلم، ولكنه عدل عن هذا، فلا طلاق، دليل هذا قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: «إن الله تجاوز عن أمتي ما حدَّثت به أنفُسَها، ما لم تعمل، أو تتكلم»؛ رواه الشيخان، وهذه نعمة من الله، هذا بالنسبة للإنسان المتزن. أما بالنسبة للإنسان الموسوس فهذا لا يقع طلاقه ولو تلفظ بالطلاق؛ لأن بعض الناس -نسأل الله العافية- يُبْتلى بالوسواس في أهله، فتجده يُطَلِّق زوجته غصباً عليه، حتى إنه لو فتش المصحف أو الكتاب ليقرأ قال له الشيطان: إنك قلتَ: إن فتشتُ الكتاب فامرأتي طالق، حتى إنه يوسوس إليه في كل شيء، وهذا لا يقع طلاقه حتى لو كتبه بيده ونطق به بلسانه، دليل ذلك قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: «لا طلاق في إغلاق»؛ أبو داود وابن ماجه وأحمد، والإغلاق معناه: أنه يغلق على الإنسان حتى يفعل الشيء دون إرادة.

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك