رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: الفرقان 17 يناير، 2016 0 تعليق

حكم الصلاة خلف إمام لا يحسن القراءة

- نحن في قريةٍ بعيدة، ويقوم على إمامة الصلاة فينا رجل لم ينل شيئاً من التعليم يؤهله للإمامة؛ حيث إنه يقرأ من المصحف نظراً في الصلاة، ويخطئ في كل آية من القرآن، وهو إمام راتب، ولا مناص لنا من الصلاة خلفه؛ لعدم وجود غيره، فهل الصلاة صحيحة، أم ماذا؟

- هذا فيه التفصيل إذا كان الخطأ لا يغير المعنى فلا بأس الصلاة صحيحة ولا حرج في ذلك، ولكن ينبغي أن يُلتمس من هو خيرٌ منه وأفضل في إتقان القرآن، أما الصلاة فصحيحة، أما إذا كان الغلط يحيل المعنى ويغير المعنى؛ فهذا لا يجوز بقاؤه، ولا تجوز الصلاة خلفه مثل لو قال: {إياكِ نعبد} بكسر الكاف وإياكِ نستعين هذا الخطاب للمرأة ما يجوز هذا يحيل المعنى، أو قال: صراط الذين أنعمتِ عليهم أو صراط الذين أنعمتُ عليهم هذا يحيل المعنى ويغيره فلا يجوز هذا، يجب الإنكار عليه، ويجب أن يعزل إلا أن يتعدل الإنسان إلا أن يقبل النصيحة ويقبل التوجيه ويعدل فلا بأس. أما اللحن الذي لا يغير المعنى، فهذا لا يضر مثل لو قال: الحمدَ لله رب العالمين أو الحمدِ لله رب العالمين أو قال: الرحمنَ الرحيم أو قال الرحمنُ الرحيم هذا لا يضر المعنى، فلا يضره لكن يُعلّم.

المقدم: بارك الله فيكم، لكن في الحالة الأولى التي أشرتم إليها سماحتكم بالنسبة لما يحيل المعنى فهل يتركونه ويصلون وحدهم فرادى أم ماذا يفعلون؟

الشيخ: لا، يمكن أن يُعلّم، ويفتحون عليه، إذا قال: أنعمتِ أو أنعمتُ يقال له: صراط الذي أنعمتَ فإذا قالها انتهى الموضوع، وإذا لم يستجب لم تصح الصلاة، يصلون وحدهم، أو يقدمون غيره، يقدمون واحداً يصلي بهم. الواجب أن يقدموا واحداً يصلي بهم.

المقدم: أثابكم الله، وبالنسبة للقراءة في المصحف نظراً في الصلوات الجهرية؟

الشيخ: الصلاة صحيحة، لكن الأولى أن يقرأ حفظاً، أن يحفظ الفاتحة، ويعتني بها وما تيسر معها، ولكن إن لم يتيسر معها إلا من إنسان يقرأ من المصحف صحت الصلاة في النفل والفريضة، وقد كان ذكوان مولى عائشة يصلي بها من المصحف. فالحاصل أنه يصح على الصحيح القراءة بالمصحف والإمامة من المصحف في الفرض والنفل عند الحاجة. بارك الله فيكم.

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك