رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: الفرقان 8 سبتمبر، 2020 0 تعليق

حكم الذبائح في الموالد

  –  هذه كلها بدعة، يجب تركها، كما نص عليها أهل العلم، ولم توجد في عهده – صلى الله عليه وسلم -، ولم يأمر بها، ولم يفعلها لا هو ولا أصحابه ولا السلف الصالح، لم يعرفوا هذه البدعة وهي الاحتفال بالموالد، فلم يحتفلوا بمولد النبي – صلى الله عليه وسلم – ولا بمولد الصديق ولا عمر ولا عثمان […]

 

-  هذه كلها بدعة، يجب تركها، كما نص عليها أهل العلم، ولم توجد في عهده - صلى الله عليه وسلم -، ولم يأمر بها، ولم يفعلها لا هو ولا أصحابه ولا السلف الصالح، لم يعرفوا هذه البدعة وهي الاحتفال بالموالد، فلم يحتفلوا بمولد النبي - صلى الله عليه وسلم - ولا بمولد الصديق ولا عمر ولا عثمان ولا علي ولا غيرهم، وإنما هذه بدعة حصلت في القرن الرابع وما بعده، ثم تبعهم بعض الناس، فانتشرت هذه البدعة بسبب الجهل، وكثير من الناس يروجونها ويحثون عليها، وهؤلاء ممن يعين على الباطل، والواجب الانتباه لذلك والحذر منه، فلا يجوز حضورها ولا مشاركتهم في ولائمهم، ويجب تحذيرهم من ذلك وبيان أن هذا خطأ، وأنها بدعة، وأن الاحتفال بالموالد من أسباب الشرك، فكثير من هؤلاء ينتشر بينهم أنواع الشرك الأكبر، هذا يدعو النبي - صلى الله عليه وسلم -، وهذا يدعو الحسين - رضي الله عنه -، وهذا يدعو البدوي.

- فالحاصل: أنها بدعة ومن وسائل الشرك، ويكون فيها منكرات كثيرة في كثير من المجتمعات وفي كثير من البلدان، وقد قال الله -تعالى-: {أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ} (الشورى: 21) وقال -سبحانه-: {اتَّبِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلا تَتَّبِعُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ} (الأعراف: 3) وقال -تعالى-: {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ} (آل عمران: 31).

- وقال - صلى الله عليه وسلم -: «من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد». متفق على صحته، وقال -عليه الصلاة والسلام-: «من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد». أخرجه مسلم في صحيحه، وكان يقول - صلى الله عليه وسلم - في خطبة الجمعة: «أما بعد؛ فإن خير الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد، وشر الأمور محدثاتها، وكل بدعة ضلالة». أخرجه مسلم في صحيحه، والأحاديث في هذا المعنى كثيرة.

     أما بالنسبة للذبائح فمختلف، فإن كان ذبحها لصاحب المولد فهذا شرك أكبر، أما إن كان ذبحها للأكل فلا شيء في ذلك، لكن ينبغي ألا يؤكل منها، وألا يحضر المسلم إنكارًا عليهم بالقول والفعل؛ إلا أن يحضر لنصيحتهم دون أن يشاركهم في أكل أو غيره. والله ولي التوفيق

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك