رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: الفرقان 29 أبريل، 2014 0 تعليق

حكم استمرار الخصومة بين الناس

- إذا كان الإنسان على خصام مع إنسان آخر، وهذا الخصام قد يستمر فترة طويلة، هل في ذلك إثم عليه، مع العلم بأن بعض الأشخاص تركهم أفضل من التحدث معهم؟

- هذا الخصام فيه تفصيل: إن كان الخصام بحق بينهم في دعاوى وأحدهم يعتقد أنه مصيب فلا حرج عليه، وإذا خاصمه يقول لم يعطني حقي، أو عليه دين ولم يسدده، أو خاصم في أنه باع عليه سلعة وما أعطاه إياها، أو خاصمه بضربه لأنه سبه، أو خاصمه بأنه أخذ ماله.. إلى غير ذلك، يعني إذا خاصم بحق فعليه أن يعدل، وعليه أن يتقي الله ويخاصم بحق من غير ظلم، ويطلب الحق دون ظلم الله، وعليه أن يطلب حقه لدى المحكمة أو لدى إخوانه الطيبين ليصلحوا بينهم، ولا حرج عليه في ذلك، أما إذا خاصم بغير حق يعلم أنه مبطل فهذا منكر، وعليه خطر في ذلك؛ لأنه مؤذٍ لأخيه بغير حق، فالواجب على المسلم ألا يخاصم إلا بحق، ويقول النبي صلى الله عليه وسلم : «أبغض الرجال إلى الله الألد خصاماً»، فالخصومة بغير حق، إيذاء وظلم، أما إذا كان يخاصم بحق يعلم أنه محق وأن هذا الرجل أخذ ماله أو أبطل حقه... أو قتل ولده أو قتل أخاه.. إلى غير هذا من الحقوق فلا بأس بأن يطالب بحقه يقول النبي صلى الله عليه وسلم : «لو يعطى الناس بدعواهم لادعى ناس وأموالهم. ولكن اليمين على المُدَّعَي عليه».

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك