حكم أخذ المصحف من المسجد إلى البيت
- هل أخذ مصحف شريف من أحد المساجد للقراءة فيه دون علم أحد بالمسجد يُعد سرقة، وكيف التكفير عن ذلك إذا كانت سرقة؟
- لا يجوز لأحد أن يأخذ من المسجد ما وضع فيه من المصاحف إلى بيته أو إلى بلده، بل يجب أن يبقى في المسجد؛ لأن الذي وضعه في المسجد أراد به نفع المسلمين الذين يأتون إلى المسجد، فيقرؤون فيه ما دام في المسجد، ثم يضعه في المسجد، ولا يخرج به خارج المسجد إلا إذا وضع في مكان معروف للتوزيع وجاء به أصحابه للتوزيع وبينوا للمؤذن أو الإمام أن هذا للتوزيع فهذا شيء آخر، أما ما يوضع في خزائن المسجد أو في رفوف المسجد لينتفع بذلك زواره والمصلون فيه؛ فليس لأحد أن يأخذه منه؛ لأن الواقف إنما أراد به البقاء في المسجد، فمن أخذ شيئاً من هذا فالواجب عليه أن يعيده، وإن كان تلف أو ضيعه فعليه إبداله بمثله، بأن يشتري مثله ويضعه في المسجد بدلاً عن الذي أخذه، مع التوبة والاستغفار.
- ويقول مقدم البرنامج: نصيحتكم -سماحة الشيخ- للقائمين على أمر المساجد كالمؤذنين والخدم هل يسمحون لأحد باستعارة مصحف من المسجد ثم يعيدونه أو ما أشبه ذلك؟
- ليس للإمام ولا للمؤذن أن يعيروا في ذلك، إلا إذا كان الذي جعله في المسجد سمح لهما بهذا، أما إذا كان وضعه في المسجد ولم يسمح لهما بهذا فليس لهما أن يعيرا أحداً... إذاً الكفارة أخونا يسأل عنها؟
- ليس عليه كفارة إلا التوبة والاستغفار، وأن يعيد المصحف كما أخذه، أو يعيد بديلاً عنه إن كان ضاع أو تلف. هذه كفارته مع التوبة.
لاتوجد تعليقات