حقيقة التوكل
- ليس من التوكل على الله أن تقذف بنفسك في حوض السباحة وأنت لا تعرف العوم فما حقيقة التوكل على الله؟
- التوكل على الله تفويض الأمر إليه -تعالى- وحده وهو واجب، بل أصل من أصول الإيمان؛ لقوله -تعالى-: {وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِين}، وهو من الأسباب المعنوية القوية لتحقيق المطلوب وقضاء المصالح، لكن على المؤمن أن يضم إليه ما تيسر له من الأسباب الأخرى، سواء كانت من العبادات كالدعاء والصلاة والصدقة وصلة الأرحام أم كانت من الماديات التي جرت سنة الله بترتيب مسبباتها عليها، كالأمثلة التي ذكر السائل في استفتائه ونحوها؛ اقتداء برسول الله - صلى الله عليه وسلم - فإنه خير المتوكلين، وكان يأخذ بالأسباب الأخرى المناسبة مع كمال توكله على الله -تعالى-، فمن ترك الأسباب الأخرى مع تيسرها واكتفى بالتوكل فهو مخالف لهدي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ويسمى توكله: عجزا لا توكلا شرعيا.
لاتوجد تعليقات