ترك العمل خوفا من الرياء
-على المسلم -ذكرًا كان أم أنثى- أن يتشبه بالصالحين في كثرة الأعمال الصالحة، ونوافل العبادات، كقيام الليل- ولو شيئًا قليلًا- كساعة من أول الليل، أو من آخره، أو نصفها، وكصيام التطوع- ولو ثلاثة أيام من كل شهر- وكأذكار الصباح والمساء، وأذكار النوم، ولا يَرُدُّ عن هذه الأعمال الخوف أن يكون ذلك رياءً وسُمعة، […]
-على المسلم -ذكرًا كان أم أنثى- أن يتشبه بالصالحين في كثرة الأعمال الصالحة، ونوافل العبادات، كقيام الليل- ولو شيئًا قليلًا- كساعة من أول الليل، أو من آخره، أو نصفها، وكصيام التطوع- ولو ثلاثة أيام من كل شهر- وكأذكار الصباح والمساء، وأذكار النوم، ولا يَرُدُّ عن هذه الأعمال الخوف أن يكون ذلك رياءً وسُمعة، فمتى أخلص الإنسان عمله بينه وبين الله، فلا يضره ما يجول في قلبه، وما يُلقيه الشيطان من أنه يُرائي، مع أن عليه أن يحرص على إخفاء العمل بقدر المُستطاع، وإذا اطَّلَع عليه أحد فلا يكون ذلك سببًا في تحسين العمل، أو التمدُّح به، ولا يضره مَنْ مَدَحَ أَوْ قَدَحَ، ويكون عمله أمام الناس كعمله إذا كان خاليًا. وهكذا لا يرده عن العمل خوف الانقطاع؛ فإن الإنسان قد يعرض له ما يعوقه عن الاستمرار في الأعمال الصالحة، فيترك الصيام أحيانًا، ويترك التهجد لعارض أو لنسيان أو انشغال، مع عزمه أنه إذا زال العارض عاد إلى ما كان عليه من العمل الصالح. ونوصي بالاستمرار والمُداومة على الأعمال الصالحة؛ فقد ورد في الحديث أن أحب الأعمال الصالحة ما داوم عليه صاحبه، وإن قلَّ، ونوصي أيضًا بعدم تكليف النفس، وركوب المشقات والصعوبات، حتى لا تستثقلَ النفس هذه العبادات، وفي الحديث: ليُصلِّ أحدكم نشاطه، فإذا تعب فليرقد.
لاتوجد تعليقات