رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: الفرقان 13 أكتوبر، 2020 0 تعليق

المشي بالنعال في المقابر

    – ورد ما يدل على كراهة ذلك، جاء في حديث لا بأس به أن النبي رأى رجلاً يمشي في المقابر بالنعلين فقال: ألق سبتيتيك يعني نعليك، فالمقصود أن النعلين في المقابر يكره المشي بهما إلا من حاجة؛ لأن الرسول أمر من يراه يمشي بنعليه أن يلقيهما. وقال العلماء: لأن في هذا نوعا من […]

 

 

- ورد ما يدل على كراهة ذلك، جاء في حديث لا بأس به أن النبي رأى رجلاً يمشي في المقابر بالنعلين فقال: ألق سبتيتيك يعني نعليك، فالمقصود أن النعلين في المقابر يكره المشي بهما إلا من حاجة؛ لأن الرسول أمر من يراه يمشي بنعليه أن يلقيهما.

وقال العلماء: لأن في هذا نوعا من الإهانة أن يمشي بالنعلين بين القبور، أو لحكمة الله أعلم بها، والحديث فيه كلام؛ لكن الصواب: أنه لا بأس به.

فالأولى ألا يمشي في النعلين إلا من حاجة، كما لو كانت الأرض حارة أو فيها شوك لا بأس، أما إذا كان ما في علة فالأولى أن لا يمشي بالنعال.

     وقال بعض أهل العلم: لا بأس أن يمشي بالنعال؛ لأنه جاء في الحديث الصحيح أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «إن الميت يسمع قرع نعالهم إذا انصرفوا»، قالوا فدل على أنه لا بأس بالمشي بالنعال، والجواب: أن هذا لا يدل على المشي في النعال في المقبرة لأن انصرافهم خارج المقبرة فلا يكون بين هذا وهذا اختلاف.

فالأولى والأفضل ألا يمشي بالنعل في القبور إلا من حاجة كشدة برد الأرض، شدة حرارتها، أن يكون فيها شوك، أما إذا كانت سليمة فالأولى أن يمشي حافيًا هذا هو الأولى والأحوط.

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك