رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: الفرقان 7 يوليو، 2015 0 تعليق

المريض الذي يضره الصيام

- أنا مريضة ولا أستطيع الصيام، وإذا صمت يضرني، هل علي كفارة، أم ماذا أفعل؟ جزاكم الله خيراً.

- هذا فيه تفصيل: إن كان المرض يرجى برؤه والأطباء يقولون: إن كان يعالج يرجى برؤه يبقى الدين يبقى الصوم في الذمة حتى يشفى المريض ثم يقضي، أما إذا قرر الأطباء أن هذا المرض لا يرجى برؤه مرض دائم، فهو مثل كبير السن الذي لا يستطيع أن يصوم، يطعم عن كل يوم مسكيناً.

     المريض الذي لا يرجى برؤه سواء أكان رجلاً أم إمرأة يطعم عن كل يوم مسكيناً، نصف صاع تمر أو رز، ويجمعها في أول الشهر أو في آخر الشهر يعطيها لفقير أو فقيرين أو أكثر، ما هو بلازم كل يوم فقير، يجمع الجميع ويعطيها بعض الفقراء، هذا إذا كان ما يرجى برؤه، مرض ذكر الطبيب المختص أنه ما يرجى برؤه، أو طبيبان أحوط مختصان يقولان: إن هذا لا يرجى برؤه المرض يستمر، فهذا المريض الذي مرضه مستمر يفطر ويطعم عن كل يوم مسكيناً، يجمعها خمسة عشرة صاع إذا كان الشهر تاماً، أو أربعة عشر ونصف إذا كان ناقصاً ويعطيها بعض الفقراء، ويعطيها بيتا فقيراً أو شخصا فقيراً، والحمد لله. أما إذا كان يرجى برؤه يمكن يطيب إن شاء الله هذا يتأجل عليه الصوم فإذا عافاه الله يقضي؛ لقول الله سبحانه: {وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ} (البقرة:185)، تبقى في ذمته حتى يشفيه الله ثم يقضي، ولو بعد سنتين أو ثلاث، والحمد لله.

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك