رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: الفرقان 10 يونيو، 2013 0 تعليق

(القرآنيون)·· كذبوا بإنكارهم السُنة

- من هم القرآنيون وكيفية الرد عليهم؟ وهل هم خارجون عن الإسلام؟

- القرآنيون هم الذين ينكرون السَّنة، وينكرون العمل بالأحاديث، ويقولون لا نعمل إلا بالقرآن، هؤلاء كذبوا؛ فإنهم لم يعملوا بالقرآن؛ لأن الله قال في القرآن:   {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ} (الحشر:7)، وقال جلَّ وعلا لنبيه: {وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ} (النحل: 44)،  فإذا ألغيت السنة كيف يبيَّن القرآن؛ ما الذي يفسر القرآن؟ سنة الرسول صلى الله عليه وسلم فهي بيان للقرآن، ومفسرة له، والذين ينكرون السنة هؤلاء إن كانوا متعمدين لذلك، فهذا تكذيب للرسول صلى الله عليه وسلم ، فيكون هذا كفر وردة، أما إذا كانوا جهالاً ومقلدين، فيبيَّن لهم ويشرح لهم هذا الأمر· جاؤوا إلى عمر بن عبد العزيز رحمه الله، فقالوا له هذه المقالة، فقال رحمه الله تعالى:  الله جلَّ وعلا قال:  {وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ} (البقرة: 43)،  كم عدد الركعات، وما أوقات الصلاة؟ وكذلك الله قال:  {وَآتُواْ الزَّكَاةَ} (البقرة: 43)  كم النصاب؟ وكم المقدار الذي يخرج فيه الزكاة؟»  فاحتاروا عند ذلك، ولم يستطيعوا الإجابة، فأفحمهم رحمه الله. فدل هذا على أن القرآن لا بد معه من السنة، والسنة هي الوحي الثاني بعد القرآن؛ تفسر القرآن، وتبيّنه، وتوضحه، وتدل عليه، وقد يكون فيها أحكام ليست في القرآن أيضاً، مثل الجمع بين المرأة وعمتها، والجمع بين المرأة وخالتها، هذا ليس في القرآن، وإنما هو في السنة، كذلك الرضاع قال الله جلَّ وعلا:{وَأُمَّهَاتُكُمُ اللاَّتِي أَرْضَعْنَكُمْ وَأَخَوَاتُكُم مِّنَ الرَّضَاعَةِ} (النساء: 23) كم عدد الرضعات؟ ومتى يكون الرضاع محرماً؟  هذا جاءت به السنة النبوية، وبيَّنه الرسول صلى الله عليه وسلم ،  وقال: “يحرم من الرضاع ما يحرم من النسب” فصار الحديث أعم مما جاء في الآية، الآية في الأمهات والأخوات من الرضاع فقط، والرسول صلى الله عليه وسلم قال: “يحرم من الرضاع ما يحرم من النسب” العمة، والخالة، وبنت الأخ، وبنت الأخت، هذا ما جاء في القرآن؛ بل  جاء في السنة “يحرم من الرضاع ما يحرم من النسب”.

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك