الضابط في ذكر محاسن الميت
- ما حكم ذكر محاسن الميت وماذا عن الوعظ في المقابر، وجزاكم الله خيراً؟
- ذكر محاسن الميت والشهادة له بالخير مطلوبان؛ فعن أنس بن مالك] قال: «مروا بجنازة فأثنوا عليها خيراً، فقال[: «وجبت»، ثم مروا بأخرى فأثنوا عليها شراً، فقال[: «وجبت»، فقال عمر -رضي الله عنه-: ما وجبت؟ فقال[ : «هذا أثنيتم عليه خيراً فوجبت له الجنة، وهذا أثنيتم عليه شراً فوجبت له النار، أنتم شهداء الله في الأرض» أخرجه البخاري 1367 ومسلم 949، ففي هذا الحديث مشروعية الثناء على الميت، إما خيراً أو شراً؛ بحسب ما كان عليه من عمل، وذلك ما لم يصل إلى حد الندب والنياحة والنعي المنهي عنه، كما في قوله[ : «ليس منا من ضرب الخدود وشق الجيوب ودعا بدعوى الجاهلية» أخرجه البخاري 1297 ومسلم 103 من حديث ابن مسعود]، وكما في حديث أبي موسى الأشعري]، قال: قال رسول الله[: «أنا بريء من الصالقة والحالقة والشاقة» أخرجه البخاري مسلم 104، والصالقة: هي التي ترفع صوتها عند المصيبة، والحالقة: هي التي تحلق شعرها عند المصيبة، والشاقة: هي التي تشق ثوبها عند المصيبة، وكما في قوله[ : «الميت يعذب في قبره بما نيح عليه». أخرجه البخاري 1210 ومسلم 1537، ويكون هذا الثناء عند مرور الجنازة أو عند ذكر الميت، كما أن الدعاء للميت من أفضل ما يفعل له، وقد كان[ إذا فرغ من دفن الميت وقف عليه وقال: «استغفروا لأخيكم واسألوا له التثبيت فإنه الآن يسأل» أخرجه أبو داود 3221، أما الموعظة في المقبرة فينبغي أن تستغل فيما يرقق قلوب الحاضرين وينفعهم في دينهم ودنياهم، والله المستعان.
لاتوجد تعليقات