رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: الفرقان 2 نوفمبر، 2015 0 تعليق

الضابط في الحب في الله والبغض فيه

- ما الضابط في الحب في الله والبغض في الله؟ وهل يجب علي َّإذا أحببت فلانًا من الناس أن أخبره بأنني أحبه؟

- ذكر أهل العلم ضابطًا في الحب في الله والبغض فيه الذي لا يشوبه شائبة, ولا يخدشه خادش أنه هو الحب الذي لا يزيد مع الصفا ولا ينقص مع الجفاء, لكن دون تحقيق مثل هذا المقام أمر عظيم قد لا يستطيعه كثير من الناس ولا يقدر عليه؛ ولذا يقول ابن عباس في القرن الأول وفي عصر الصحابة وكبار التابعين: ولقد صارت عامة مؤاخاة الناس على أمر الدنيا، ويقصد بذلك غالب الناس، وإلا فيوجد من يحقق هذا الأمر، لكنه في الزمان الأول كثير، ثم مازال ينقص ويتضاءل حتى قلَّ أو نَدر, لا يزيد مع الصبر ولا ينقص مع الجفاء, ومثله: «لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه»(البخاري: 13) قال بعض أهل العلم: إن تحقيقه متعذر, مع أن جمعا من أهل العلم والشراح وغيرهم قالوا: إنه لا يتعذر بالنسبة لصاحب القلب السليم, وإذا أحب فلانًا فقد جاء التوجيه النبوي أنه يخبره بأنه يحبه, فيستحب له أنه يخبره لكنه ليس على سبيل الوجوب والإلزام؛ بحيث يأثم إذا لم يخبره, فإن أخبره لا شك أنه امتثل هذا التوجيه، وإن لم يخبره فإنه لا إثم عليه, لكن ينبغي أن يحرص على ذلك؛ لتسود المودة والمحبة بين أفراد المجتمع الإسلامي.

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك