رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: الفرقان 3 يونيو، 2013 0 تعليق

الصلاة واجبة مادام العقل موجوداً

- من أجرى عملية جراحية، ولا يستطيع القيام من السرير، وفي بدنه وثوبه نجاسة، كيف يتطهر؟ هل يتوضأ بالماء؟ مع العلم بأنه يجد صعوبة في إزالة النجاسة؟

- يقول العلماء – رحمهم الله -: إن الصلوات الخمس لها خصوصية بين سائر الأركان الثلاثة، الصوم إنما يجب في كل عام، ومن استطاع وإلا صام من أيام أُخر، وإن عجز أطعم، والزكاة إنما تجب على مالك النصاب الزكوي الماضي عليه الحول، في العام مرة، والحج إنما يجب في العمر مرة على من استطاعه، أما الصلوات الخمس؛ فإن الله أوجبها علينا خمس مرات في كل يوم وليلة، وما دام عقل الإنسان موجوداً، فهو مطالب بهذه الفريضة، وهذه الفريضة تجب على المسافر وعلى المقيم، وتجب على الخائف وعلى الآمن، وتجب على المريض وعلى الصحيح، وهذه الصلوات الخمس أنت مطالب بأن تؤديها بكامل أركانها وواجباتها، هذا مع القدرة، وأن تستكمل شروطها، نحو استقبال القبلة، والطهارة من الحدث والنجس، فيكون الثوب طاهراً، والبقعة طاهرة، والبدن طاهراً، وتصليها أيضاً باستكمال الأركان والواجبات، ولكن إذا عجزت عن شيء سقط عنك، فعن عمران بن حصين – رضي الله عنه – قال: كانت بي بواسير، فسألت النبي[ عن الصلاة، فقال: «صل قائماً فإن لم تستطع فقاعداً فإن لم تستطع فعلى جنب» أخرجه البخاري· إذاً المريض يصلي، فإن قدر على استكمال الأركان والواجبات فالحمد لله، وإن عجز صلى على حاله، إن أعجزه القيام، صلى جالساً، وإن أعجزه السجود والركوع أومأ بالركوع والسجود، ولو جالساً، وإن تعذَّر عليه استقبال القبلة، بأن كان سريره ليس إلى جهة القبلة، ولا يستطيع تحويله، صلى على حاله، إن قدر على الطهارة بالماء فالحمد لله، فإن عجز عنها تيمم· ومن لا يستطيع الوضوء وليس عنده من يحضر له التراب، صلى ولو بلا تيمم· يجب أن يطهر الثوب من النجاسة، والمريض إن لم يكن عنده من ينظِّف ملابسه، وهو لا يقوى على تنظيف ملابسه، من البول والغائط أو غيرهما من النجاسات، عافانا الله وإياكم، نقول له صلّ على حالك، وصلاتك صحيحة إن شاء الله: {مَا يُرِيدُ اللّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُم مِّنْ حَرَجٍ وَلَـكِن يُرِيدُ لِيُطَهَّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} (المائدة: 6)·

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك