رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: الفرقان 28 يناير، 2018 0 تعليق

السؤال عن الأعمال يوم القيامة

  – أيها الأخ السائل، اعلم أن يوم القيامة له أحوال وله شؤون، وهو يوم طويل، مقداره خمسون ألف سنة، كما قال -جل وعلا- في كتابه العظيم: {تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ فَاصْبِرْ صَبْرًا جَمِيلًا إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيدًا وَنَرَاهُ قَرِيبًا}.      فهو يوم طويل عظيم، وله شؤون وله […]

 

- أيها الأخ السائل، اعلم أن يوم القيامة له أحوال وله شؤون، وهو يوم طويل، مقداره خمسون ألف سنة، كما قال -جل وعلا- في كتابه العظيم: {تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ فَاصْبِرْ صَبْرًا جَمِيلًا إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيدًا وَنَرَاهُ قَرِيبًا}.

     فهو يوم طويل عظيم، وله شؤون وله أحوال، والناس فيه على أحوال؛ ففي وقت يسألون، وفي وقت لا يسألون، في وقت يسألهم الله عن أعمالهم، كما قال -عز وجل-: {فَوَرَبِّكَ لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ}؛ فيسألهم ويجازيهم، وتعرض عليهم صحائفهم، وفي وقت آخر من هذا اليوم الطويل لا يسألون، وهكذا ما في قوله -جل وعلا- عن الكفار أنهم قالوا: {وَاللَّهِ رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِين}َ، وفي الموضع الآخر قال: {وَلَا يَكْتُمُونَ اللَّهَ حَدِيثًا}، ولهذا نظائر؛ فيوم القيامة طويل عظيم، للناس فيه شؤون مع ربهم -عز وجل- فتارة يقرون وتارة يجحدون، وتارة يسألون وتارة لا يسألون؛ فانتبه لهذا، ولا تشك في شيء من ذلك؛ فكله حق، والله المستعان.

 

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك