الزم أهل العلم وتفقه على أيديهم
- سائل يقول: أريد أن أتفقه في الدين فبماذا تنصحونني؟ - وسائل آخر يقول: أدرس في الجامعة في قسم الشريعة وأريد ملازمة العلماء ولكن أرى أن والدي محتاجان لي في خدمتهما وأخاف أن تفوت علي فرصة طلب العلم وأرغب في حصول الأجر والمثوبة ببر والدي، فأرشدوني ماذا أعمل وجزاكم الله خيراً؟
-للأول نقول: يا أخي التفقه في دين الله نعمة من نعم الله، والمتفقه في دين الله قد أراد الله به خيراً، يقول[: «من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين»، فعليك أخي أن تجتهد وأن تلزم أهل العلم وأن تتفقه على أيديهم وأن تقرأ المؤلف في ذلك من كتب السنة وكتب علماء الأمة الفقهاء الذين استنبطوا الأحكام من الكتاب والسنة، ولكن لا بد لك من عالم يوجهك نحو الطريق المستقيم ويوضح لك السبيل ويكون سبباً في فهمك وإدراكك؛ لأن مجرد الحصول على الكتب والقراءة فيها من غير توجيه عالم لا ينفعك شيئاً؛ فلا بد أن تتلقى ذلك على عالم ذي فهم وإدراك يفتح لك الطريق ويوضح لك السبيل وتستفيد من توجيهاته وتعلم طريقه في استنباط الأحكام الشرعية وبيان صحة أخذها من الأدلة إلى غير ذلك.
أما الثاني فنقول له: يا أخي أولاً اتق الله في أبويك وبرهما وأحسن إليهما واغتنم حياتهما بدعائهما لك وترحمهما عليك، ولا يمنع بر الوالدين من طلب العلم فالأوقات فيها بركة لمن استغلها ونظَّمها فإنه يحصل على خير كثير، ومن نوى خيراً وأراد خيراً فإن الله لا يحرمه بتوفيقه وفضله.
لاتوجد تعليقات