رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: الفرقان 19 أبريل، 2023 0 تعليق

الجمع بين ما ثبت من الصلاة بعد الوتر وبين حديث: «اجعلوا آخر صلاتكم بالليل وترًا»

- قال ابن القيم -رحمه الله-: «وقد ثبت عنه - صلى الله عليه وسلم - أنه كان يصلي بعد الوتر ركعتين جالسًا تارة، وتارة يقرأ فيهما جالسًا، فإذا أراد أن يركع، قام فركع»، سؤالنا: كيف يكون التوفيق بين هذا القول، وبين الأثر الذي ثبت عن النبي - صلى الله عليه وسلم -

 

- لا شك أن النبي -صلى الله عليه وسلم - صلَّى الشفع بعده، فمثل ركعتين خفيفتين لا تؤثِّر في جعل الوتر في آخر الليل، وقل مثل هذا لو أَوتر قبل أن ينام، كما أوصى النبيُّ -صلى الله عليه وسلم - أبا هريرة -رضي الله عنه-، «أوصاني خليلي -صلى الله عليه وسلم - بثلاث:...وأن أُوتر قبل أن أنام» (البخاري: 1178)، فإذا انتبه من ليله وصلَّى ما كُتب له، فإن هذا وإن كان قد خالف حديث: «اجعلوا آخر صلاتكم بالليل وترًا» (البخاري: 998)؛ لأن هذا أمر إرشاد، وليس بأمر وجوب وإلزام، بدليل أن النبي -صلى الله عليه وسلم - صلَّى بعده، فإذا قام من الليل صلَّى ما كُتب له شفعًا، ولا يوتر، وبهذا يكون قد عمل بفعل النبي -صلى الله عليه وسلم -، وإن لم يكن آخرُ صلاته بالليل وترًا.

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك