الثبات على الدين في ظل الفتن
- ما الأسباب المعينة في وقتنا الحاضر على الثبات على الدين، في ظل الفتن التي تموجُ بالأمة؟
- الأسباب التي تسبب الثبات على الدين، أولاً:ـ تعلم العلم النافع، وتعلم العقيدة، وأصول العقيدة، ثم الاطلاع على أحاديث الفتن، وما يجري في آخر الزمان، وما يجب على الإنسان عندها، ثم الابتعاد عن الفتن عن مواطنها، وعن أهل الفتن والحذر من المروجين لها والدعاة إليها، فهم دعاة على أبواب جهنم كما وصفهم النبي صلى الله عليه وسلم : «من أطاعهم قذفُوه فيها»، ثم الدعاء وهذا أهم شيء، فالدعاء، دعاء الله -عز وجل- أن يثبت المسلم، ويكثر من الدعاء بالثبات، النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول: «يَا مُقَلِّبَ القُلُوبِ ثَبِّت قَلْبِي عَلَى دِينِكَ»، وإبراهيم عليه الصلاة والسلام يقول، {تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللَّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ(25) وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِنْ فَوْقِ الْأَرْضِ مَا لَهَا مِنْ قَرَارٍ } (إبراهيم:35-36)، يوسف عليه السلام لما دعاء ربهُ في آخر عمره {تَوَفَّنِي مُسْلِماً وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ}، ويكثر من الدعاء ويجالس أهل العلم، والبصيرة، وأهل الخير، ويبتعد عن وسائل الفتنة، يبتعد عنها ولا ينظر فيها؛ لأنها تجلب لهُ الشر، كذلك لا يستمع للقنوات التي تدعو إلى الفتن التي يلقي فيها أهل الشر شبهاتهم وضلالاتهم، فإذا عمل الإنسان بهذه الأمور، فإن الله -جل وعلا- يعصمه من الفتنة لأنه عمل الأسباب و التوفيق بيد لله سبحانه وتعالى.
لاتوجد تعليقات