رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: الفرقان 7 أغسطس، 2022 0 تعليق

التعظيم الحقيقي للنبي  صلى الله عليه وسلم

- يقول هؤلاء يريدون تعظيم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فكيف يكون التعظيم الحقيقي للرسول - صلى الله عليه وسلم ؟

- التعظيم الحقيقي لرسول الله كمال الإيمان به واتباع شريعته وتحكيمها والتحاكم إليها، قال الله -تعالى-: {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمْ اللَّهُ}، والنبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: «لاَ يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى أَكُونَ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ وَلِدِهِ وَوَالَدِهِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ»، المحب له معظم لسنته عامل بها مقدم قوله على قول كل إنسان كائنا من كان متمسك بالسنة عامل بها حريص بها في صلاته في زكاته وصومه وحجه في تعامل أبويه ورحمه والجيران والإخوان، ملازم للسنة محب لها جاعل محمدا - صلى الله عليه وسلم - قدوته وإمامه {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ}، أما الذين يشركونه بالله ويصرفون له أنواع العبادة، ويدعون لكشف الضر وجلب النفع وطلب الشفاعة، فهؤلاء ليسوا محبين له، بل هم أعداء له؛ لأنه - صلى الله عليه وسلم - لما بعث لمحاربة الشرك والنهي عنه {مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُؤْتِيَهُ اللَّهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُوا عِبَاداً لِي مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَكِنْ كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنْتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنتُمْ تَدْرُسُونَ (79) وَلا يَأْمُرَكُمْ أَنْ تَتَّخِذُوا الْمَلائِكَةَ وَالنَّبِيِّينَ أَرْبَاباً أَيَأْمُرُكُمْ بِالْكُفْرِ بَعْدَ إِذْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} والرسول - صلى الله عليه وسلم - حذرنا من بناء القبور وقال في آخر حياته: «لَعْنَة اللَّهِ عَلَى الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى اتَّخَذُوا قُبُورَ أَنْبِيَائِهِمْ مَسَاجِدَ» يحذر - صلى الله عليه وسلم -: تقول عائشة: ولولا ذلك لأبرز قبره غير أنه خشي أن يتخذ مسجدا وقال: «إِنَّ مِنْ شِرَارِ عباد الله مَنْ تُدْرِكُهُ السَّاعَةُ وَهُمْ أَحْيَاءٌ يَتَّخِذُون قُبُورَ أنبيائهم مَسَاجِدَ» والنبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «اللَّهُمَّ لاَ تَجْعَلْ قَبْرِي وَثَنًا يُعْبَدُ اشْتَدَّ غَضَبُ اللَّهِ عَلَى قَوْمٍ اتَّخَذُوا قُبُورَ أَنْبِيَائِهِمْ مَسَاجِدَ».

(الشيخ العلامة عبدالعزيز آل الشيخ -حفظه الله)

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك