التعدي على العلماء
- نسمع ونرى كثيراً ما يحصل لبعض الشباب من التعدي على بعض العلماء والمشايخ واتهامهم بسبب فتوى في مسألة خلافية وغير ذلك، فكيف يكون التعامل مع هؤلاء هداهم الله؟
- لى كل حال أعراض المسلمين عموم المسلمين حفرة من حفر النار، كما قال ابن دقيق العيد، وجاء في الغيبة الوعيد الشديد من نصوص الكتاب والسنَّة، هذا إذا كان في عامة الناس، الذي لا يترتب على الكلام فيهم أثر بالغ عام يشمل الناس كلهم، فكيف إذا تعدى ذلك إلى العلماء المحققين الراسخين والكلام فيهم يزهد عوام الناس فيهم، وإذا زهد الناس في علمائهم فعلى مِنْ يعولون في بيان الدين وتلقي العلم والفتوى، إذا زهد الناس في أهل العلم ضاعوا كما هو حال كثير من المسلمين في كثير من البلدان؛ فلا يجوز حينئذٍ أن يتكلم فيهم بكلمة كسائر الناس، أضف إلى ذلك أن الأثر المترتب على الكلام فيهم أبلغ وأشد من الكلام المترتب على غيرهم، فليتق الله – جلَّ وعلا – من أخذ أعراضهم ونشرها بلسانه وتلقاها بلسانه، عليه أن يتقي الله – جلَّ وعلا – في ذلك.
لاتوجد تعليقات