رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: الفرقان 15 ديسمبر، 2020 0 تعليق

التشاؤم في عدد الأيام والشهور

     – هذا لا يجوز، بل هو من عادات أهل الجاهلية الشركية التي جاء الإسلام بنفيها وإبطالها، وقد صرحت الأدلة بتحريم ذلك، وأنه من الشرك، وانه لا تأثير له في جلب نفع أو دفع ضرر؛ إذ لا معطي ولا مانع ولا نافع ولا ضار إلا الله -سبحانه وتعالى-، قال الله -تعالى-: {وَإِن يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ […]

   

 - هذا لا يجوز، بل هو من عادات أهل الجاهلية الشركية التي جاء الإسلام بنفيها وإبطالها، وقد صرحت الأدلة بتحريم ذلك، وأنه من الشرك، وانه لا تأثير له في جلب نفع أو دفع ضرر؛ إذ لا معطي ولا مانع ولا نافع ولا ضار إلا الله -سبحانه وتعالى-، قال الله -تعالى-: {وَإِن يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِن يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلَا رَادَّ لِفَضْلِه}.

     وفي حديث ابن عباس -رضي الله عنهما- أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «لو اجتمعت الأمة على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك، وإن اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك، رفعت الأقلام وجفت الصحف».

     (صححه العلامة الألباني -رحمه الله). وعن أبي هريرة أن النبي - صلى الله عليه وسلم-  قال: «لا عدوى ولا طيرة ولا هامة ولا صفر» رواه البخاري ومسلم. وفي رواية «ولا نوء ولا غول» رواه مسلم. فنفى - صلى الله عليه وسلم - الطيرة وما ذكر في الحديث، وأخبر أنه لا وجود ولا تأثير له، وإنما يقع في القلب توهمات وخيالات فاسدة. وقوله: «ولا صفر» نفي لما كان عليه أهل الجاهلية من التشاؤم بشهر صفر، ويقولون هو شهر الدواهي، فنفى ذلك - صلى الله عليه وسلم - وأبطله، وأخبر أن شهر صفر كغيره من الشهور لا تأثير له في جلب نفع ولا دفع ضرر. وكذلك الأيام والليالي والساعات لا فرق بينها، وكان أهل الجاهلية يتشاءمون بيوم الأربعاء، ويتشاءمون بشهر شوال في النكاح فيه خاصة، وكانت عائشة -رضي الله عنها- تقول: تزوجني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في شهر شوال فمن كان عنده أحظى مني!

 

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك