رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: الفرقان 10 يونيو، 2013 0 تعليق

التزام «صدق الله العظيم» في كل الأحوال بدعة

- هل من الصواب أن يقول المسلم “صدق الله العظيم” بعد قراءة القرآن، وهل هي واردة؟

- لم يرد أن النبي صلى الله عليه وسلم ولا أحداً من صحابته أو السلف الصالح كانوا يلتزمون بهذه الكلمة بعد الانتهاء من تلاوة القرآن، فالتزامها دائماً، واعتبارها كأنها من أحكام التلاوة، ومن لوازم تلاوة القرآن، فهذا بدعة ما أنزل بها من سلطان، أما أن يقولها الإنسان في بعض الأحيان إذا تليت عليه آية، أو تفكر في آية، ووجد لها أثراً واضحاً في نفسه وفي غيره، فلا بأس أن يقول صدق الله لقد حصل كذا وكذا·· قال تعالى:{قُلْ صَدَقَ اللّهُ فَاتَّبِعُواْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ} (آل عمران: 95)، ويقول سبحانه وتعالى: {وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللّهِ حَدِيثًا} (النساء: 87)، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: “إن أصدق الحديث كتاب الله” فقول صدق الله في بعض المناسبات إذا ظهر له مسوّغ كما لو رأيت شيئاً وقع وقد نبَّه الله عليه سبحانه وتعالى، أما أن نتخذ صدق الله كأنها من أحكام التلاوة، فهذا شيء لم يرد به دليل، والتزامه بدعة، إنما الذي ورد في الأذكار في تلاوة القرآن أن نستعيذ بالله في بداية التلاوة، قال تعالى: {فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيم} (النحلِ: 98).

     وكان صلى الله عليه وسلم يستعيذ بالله من الشيطان في بداية التلاوة، ويقول بسم الله الرحمن الرحيم إذا كان في أول سورة سوى براءة، أما بعد نهاية التلاوة فلم يرد التزام ذكر مخصوص لا صدق الله ولا غير ذلك·

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك