التحذير من الكذب
- هل ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أن المؤمن لا يكذب لكن قد يعمل المعاصي الأخرى، فما توجيه الحديث من كذب فتاب ويخشى أن يكون قد كتب كذاباً. فما عليه؟
- المؤمن الصادق لا يكذب، ولكن قد يكذب لنقص أوضعف إيـمانه؛ فالواجب على كل مؤمن أن يحذر الكذب، وينبغي أن يتحرى الصدق، يقول النبي صلى الله عليه وسلم : «عليكم بالصدق فإن الصدق يهدي إلى البر، وإن البر يهدي إلى الجنة، ولا يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يُكتب عند الله صدّيقاً، وإياكم والكذب، فإن الكذب يهدي إلى الفجور والفجور يهدي إلى النار»، ويقول الله -جل وعلا-: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَكُونُواْ مَعَ الصَّادِقِينَ}، ويقول -سبحانه-: {هَذَا يَوْمُ يَنفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ}.
فالواجب تحري الصدق والحذر من الكذب أينما كان إلا في الأوجه التي يجوز فيها الكذب، تقول أم كلثوم بنت عقبة -رضي الله عنها-: «لم يسمع النبي صلى الله عليه وسلم يرخص في شيء من الكذب إلا في ثلاث في الحرب، والإصلاح بين الناس، وحديث الرجل امرأته والمرأة زوجها»، في هذا لا بأس في الثلاث إذا كذب للمصلحة، في هذه الثلاث فلا بأس، الإصلاح بين الناس، وفي الحرب من غير أن يغدر، وفي حديث الرجل مع امرأته والمرأة مع زوجها.
لاتوجد تعليقات