رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: الفرقان 24 سبتمبر، 2012 0 تعليق

الإنترنت يوقع بعض الناس في السباب المحرم

- لوحظ في المدة الأخيرة التغريدات وتهكم الشباب على المشايخ·· فبماذا تنصحون الشباب الذين يتهمون العلماء ويتحدثون في أعراضهم؟

 - أولاً: ينبغي للمسلم أن يحب في الله ويبغض في الله ويوالي في الله ويعادي في الله، كما ينبغي للمؤمن أن يتقي الله فيما يقول ولا يجعل أعراض الناس تسلية يتفكه بها ولا يصغي لمن يقدح في العلماء فالله يقول:  {يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا  عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ } (الحجرات: 6).

     وفي الحديث يقول النبي صلى الله عليه وسلم: «يا معشر من قد أسلم بلسانه ولم  يفض الإيمان إلى قلبه، لا تؤذوا المسلمين ولا تتبعوا عوراتهم؛ فإن من تتبع عورة أخيه المسلم تتبع الله عورته، ومن تتبع الله عورته يفضحه ولو في جوف رحله»· ونظر  ابن عمر رضي الله عنه يوماً إلى البيت أو إلى الكعبة فقال: «ما أعظمك وأعظم حرمتك، والمؤمن أعظم حرمة عند الله منك»· أخرجه الترمذي في سننه»· وقال: حديث حسن غريب·

     وأخرجه الإمام أحمد في  مسنده، وفي الحديث: «من عيَّر أخاه بذنب لم يمت حتى يعمله» قال أحمد: من ذنب قد تاب  منه· أخرجه الترمذي في سننه وقال: حديث حسن غريب، وفيه أيضاً: «لا تظهر الشماتة بأخيك، فيرحمه الله ويبتليك» أخرجه الترمذي في سننه وقال: حديث حسن غريب.

     فينبغي على المسلم أن يتقي الله ولا ينسب إلى الناس ما لا يقولون، ولا يتهمهم، ولا يقدح في أعراضهم وعليه أن يحمي نفسه؛ لأنه إذا قدح في أعراضهم فقد أهدى لهم رأس ماله وهو حسناته وهي أعظم من كل شيء·

     ومن أعظم ما يوقع الناس في ذلك ما يسمى بالإنترنت وهي وسيلة لا يعلم الكاتب ولا المتكلم فيها على الحقيقة في الغالب ففيها ساحات فيها من الشتائم والسباب وقذف المسلمين ورميهم بما هم برآء منه ما لا يخفى؛ لأن أولئك لا يستحون ولا يخافون من الله، فينطلقون ويكتبون ويقولون ما لا علم لهم به، ويتحملون  الأوزار والآثام·

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك