رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: الفرقان 28 فبراير، 2016 0 تعليق

الإسلام حث على الكسب الحلال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، إن ركنين من أركان الإسلام هما الحج والزكاة يعتمدان على توفر المال ويسقطان في حال عدم توافره. وبعيدا عن الزهد الوجداني والإيمان القلبي الذي لايعدله مال الدنيا، فإن الإسلام قد ذم الفقر واستعاذ النبي محمد صلى الله عليه وسلم من الفقر، وهناك أدعيةٌ مأثورةٌ لزيادة الرزق وليس هناك أدعيةٌ للفقر، وقد ورد في القرآن على أن الفقر والجوع والمرض عقوبةٌ أو ابتلاءٌ وليس بنعمة. وإن النبي محمد صلى الله عليه وسلم عاش عيشة الفقر في كثيرٍ من مراحل حياته رغم أنه كان له نصيب مفروض من الغنائم، إلا أنه صلى الله عليه وسلم لم يكن يدخرها بل كان سخياً ويعطي عطاء من لايخشى الفاقة وقد توفي صلى الله عليه وسلم ودرعه مرهونة عند يهودي. وإن المال في جميع الأزمنة والمجتمعات هو مصدر قوة ومنعة، وفي القرآن والسيرة والتاريخ مايؤيد ذلك. بناء على ماورد أعلاه: أ‌. ألا يمكن أن نعتبر بأن الإسلام يحض على الغنى؟ ب‌. هل يمكن تطبيق قاعدة \\\\\\\"مالايصح الواجب إلا به فهو واجب\\\\\\\" من أن الغنى واجب كي لانسقط بسبب الفقر ركنين من أركان الإسلام؟ وجزاكم الله خيراً محمد

 الإسلام حث على الكسب الحلال ولم يدعو للغنى لأنه قد تطغيه وتشغله عن الطاعة ، ويرضى المسلم إذا بذل جهده ولا يزال فقيراً ويرضى بقضاء الله وقدره، والله عزوجل خلق الناس وجعل منهم أغنياء حتى يعطوا زكاة أموالهم والصدقات للمستحقين .
ومنذ ولادة الإنسان يُكتب إن كان فقيراً أو غنياً، ومن العباد ما ينفع معاه إلا الفقر ولو استغنى لطغى ، أما النبي صلى الله عليه وسلم فعاش ظروفاً فيها الفقر وظروفاً فيها الخير ولكن رضي - صلى الله عليه وسلم- بما وهبه الله وقدره له ، ولو أراد النبي صلى الله عليه وسلم الغنى لجعل ربي معه جبل من ذهب يمشي معاه - كما في الأثر- .

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك