رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: الفرقان 6 فبراير، 2023 0 تعليق

الأمور التي ينبغي للتاجر مراعاتها

- ما الأمور التي ينبغي للتاجر مراعاتها؟

 

- فالواجب على التاجر أن يتقي الله، وأن يجتهد في سلامة تجارته من الكذب، والخيانة، والغش، والأيمان الفاجرة، وكثرة الأيمان، حتى كثرة الأيمان ينبغي أن تحذرها ولو كنت صادقًا؛ لأنك إذا أكثرت منها جرك ذلك إلى الكذب، في الصحيح عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: «إياكم وكثرة الحلف في البيع!؛ فإنه يُنفِّقُ، ثُمَّ يَمحَقُ» ينفق السلعة ثم يمحق البركة، وقال أيضا - صلى الله عليه وسلم -: «الحلف منفقة للسلعة ممحقة للربح»، وفي لفظ: «للكسب»، فهذا يبين لنا أن الأيمان الفاجرة والكذب والغش والخيانة وكثرة الأيمان ولو كان صاحبها صادقًا فهو على خطر عظيم، وفي الحديث أيضًا يقول - صلى الله عليه وسلم -: «ثلاثة لا يكلمهم الله ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم، منهم: «ورجل جعل الله بضاعته لا يشتري إلا بيمينه ولا يبيع إلا بيمينه»؛ فينبغي لك يا عبد الله أن تحرص على الكسب الطيب، والصناعة السليمة، والبيع السليم، حتى تزكو عند الله، وحتى يبارك لك، وحتى تكون مع النبيين والصديقين والشهداء يوم القيامة، قال -صلى الله عليه وسلم، لما سئل أي الكسب أطيب؟- قال - صلى الله عليه وسلم -: «عمل الرجل بيده، وكل بيع مبرور»، هذا أطيب الكسب، عمل الرجل بيده: الصناعات، والزراعات، والنجارة، والحدادة، وأشباه ذلك، وكل بيع مبرور، هذا من الكسب الطيب، البيع المبرور الذي ليس فيه كذب ولا خيانة ولا غش، ويقول - صلى الله عليه وسلم -: «ما أكل أحد طعامًا أفضل من أن يأكل من عمل يده، وكان نبي الله داود - صلى الله عليه وسلم - يأكل من عمل يده».

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك