الأخذ من اللحية.. مخالف للسنَّة
ما حكم من أخذ من لحيته أو حلقها بالكلية؟ جزاكم الله خيراً.
إبقاء اللحية وتوفيرها وعدم التعرض لها سنّة نبينا محمد [ الذي أمرنا ربنا عزَّ وجلَّ أن نقتدي به ونتأسى به في قوله سبحانه وتعالى: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً} (الأحزاب: 21) فنحن مأمورون بالتمسك بالسنّة والعمل بها، ونبينا محمد [ كان يوفر لحيته، وهذا هدي أنبياء الله قبله: {أُوْلَـئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ قُل لاَّ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِنْ هُوَ إِلاَّ ذِكْرَى لِلْعَالَمِينَ} (الأنعام: 90)، ويقول [: «خالفوا المجوس، قصوا الشوارب، وأرخوا اللحى»، وقال رسول كسرى لما رآه حالقاً لحيته موفراً شاربه «من أمرك بهذا»؟ قال: ربي كسرى، قال: «بل أمرني ربي أن أقص شاربي وأوفر لحيتي»، هذا هدي نبينا محمد [، وبهذا يعلم أن الأخذ من اللحية أو حلقها مخالف للسنة مصادم لها؛ فليحذر المسلمون ذلك، وليتأدبوا بآداب سنَّة نبيهم [ ففي سنَّة نبيهم الخير والهدى والصلاح. وأسوأ من الحلق وأقبح منه من يسخر اللحية وينظر إليها شزراً، ويراها نقصاً وعيباً؛ فإن هذا يخشى عليه من أن يقع في أمر عظيم؛ لأن من استهزأ بالسنة، فقد استهزأ بصاحبها [، ومن سخر منها فقد سخر من صاحبها [، وهو [ أحسن الناس خَلْقاً، وأحسنهم خلقاً، صلوات الله وسلامه عليه، والله تعالى يقول في حق المستهزئين: {قُلْ أَبِاللّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ لاَ تَعْتَذِرُواْ قَدْ كَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ} (التوبة:65-66).
لاتوجد تعليقات