الأحاديث الموضوعة محاصَرة

- فضيلة الشيخ الأحاديث الموضوعة كثرت في وقتنا الحاضر لماذا؟ وما موقف العلماء من ذلك مأجورين؟

- الأحاديث الموضوعة محاصرة - ولله الحمد - من قديم الزمان، قد هيأ الله لهذه  السنَّة حراساً من الحفاظ والعلماء، جردوها من كل زيف ودخيل، وحاصروا الأحاديث الضعيفة، ووضعوا لها كتباً حصروها فيها، كالموضوعات لابن الجوزي، وغيره من الكتب المؤلفة في الأحاديث الموضوعة، وهذا من حفظ الله لهذا الدين، وحفظ الله للقرآن: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ (9)} (الحجر: 9) وهناك ضوابط في علم الحديث تبين الحديث الصحيح من الحديث الضعيف، ضوابط معروفة يعرفها المختصون من أهل العلم؛ فليس لأهل الكذب والوضع مجال ولله الحمد؛ لأن هذه الضوابط تمنعهم من أن يدخلوا بالسنَّة ما ليس منها، ويهيء الله لهذه السنَّة في كل زمان ومكان من يقوم بحراستها، وحفظها؛ فلله الحمد والمنة·