أقدم على العلم وجالس العلماء
السَّلام عليكم ورحمة الله وبركاته استشارتي : هو أنِّي حين أرى عالم من عُلماء المسلمين, بعلمه ومكانته وحُبّ الناس له, وما خلَّفه من تُراثٍ عَظيم, فكراً وأدباً, وفضل منزلته عند الله سُبحانه إن هو أخلص العمل له, لا أخفيكم أنَّ دموعي تُغالبني, وتتفطَّر روحي رغبةً بأن لا أُغادِر الدُّنيا إلاَّ وقد حظيت بمكانةٍ مثله أو أعظم, حاجة بأن أكون عندَ الله من المقرَّبين, وعَملي لا ينقطع, لكن, ما جئتُ لأشكوه لكم بعد الله, هُو في قلبيّ, أخاف خوفاً مَريراً, لدرجة الحُزن البالغ, وإن كنت لا أعلم هل هذا من الشيطان أم ماذا, أن تكون رغبتي تلك ابتغاءَا الجاهة وما شابه, ونحن نعلم الوعيد فيمن طلب العلم لأجل أن يُقال عالم, وأنا والله في حيرةٍ كثيراً ما توقفني عن العَمل, هل أنا فعلاً إن أردت ذلك, فهو لأجل المكانة في عيون الناس ؟ كيف أعرف صدق نيّتي, مع أنِّي والله, أشعر براحة عظيمة حينَ أتخيَّل أن يُكرمني الله بالعلم, وتعليم الناس, لكن يقف هذا الشُّعور البغيض عائقاً أمامي, فما السَّبيل لعلاج ذلك ؟ أودُّ نُصحاً, وتعبيراً, وإن طَال, يُنعش الأملَ فيّ, بوركتم, وجُزيتم من الله خيراً.
عليكم السلام، أقدم على العلم وجالس العلماء ، وهذه من الشيطان فصحح النية بالتعوذ بالله من الشيطان ، ثم اقنع نفسك أن الله قد فرض عليك العلم ( تعلمه وعلمه)، ثم الأجر من الله لا تناله إلا إذا كان خالصا لوجهه الكريم ( قل ما عند الله هو خيرٌ وأبقى)
لاتوجد تعليقات