رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: الفرقان 13 ديسمبر، 2010 0 تعليق

هذا من وساوس الشيطان وسيطرته عليك

- لا أصلي عند الجيران أو الأقارب؛ لأنني دائماً أخاف وأشك أن يكون المكان الذي أصلي فيه غير نظيف والسجادة التي أصلي عليها غير طهارة مع العلم بأن أقاربي وجيراني يصلون وبيوتهم نظيفة والحمد لله، ولكنني في حالة شك دائما، أرجو أن توضحوا لي هذا الموضوع جزاكم الله خيراً .

- هذا من الضعف ومن سيطرة الشيطان ووساوسه فالشيطان تغلب عليك في هذا الجانب وسيطر عليك بوساوسه وأوهامه، وإلا فالأصل أن الأرض طهور ما لم يعلم أن تلك البقعة فيها نجاسة؛ يقول[ في بيان خصال اختصه الله بها: «وجعلت لي الأرض مسجداً وطهوراً، فأيما رجل من أمتي أدركته الصلاة فليصل» وفي لفظ: «فعنده مسجده وطهوره» فالأرض الأصل فيها الطهارة فلا تحكم على بقعة بنجاسة إلا إذا وجدت عين النجاسة فيها وإلا فالأصل طهارة عموم الأرض وكذلك السجاد الذي عند جيرانك الأصل طهارته ما لم تر عليه نجاسة، وأما دعوى أن الأطفال ربما مروا به وربما رمي عليه حذاء متلوث من دورات المياه كما يتوهم البعض فكل هذه أمور لا أثر لها. وأما ما ذكرت من أن النبي[ في الموضع الذي بال فيه الحسن والحسين وأن عائشة اقترحت عليه بقولها: لو اتخذت موضعا غيره، فقال: «إن العبد إذا سجد لله سجدة طهر الله موضع سجوده إلى سبع أرضين»، فلعل هذا حديث موضوع لا أصل له؛ لأن الأصل طهارة الأرض ولكن إذا وجدنا بقعة فيها نجاسة، فالواجب أن نترفع عنها ونصلي في موضع نقي أو نزيل تلك النجاسة؛ لأن النبي[ لما بال الأعرابي في المسجد أمر بذنوب من ماء فصب على ذلك المكان، ولأنا نهينا عن الصلاة في الحشوش؛ لأن فيها النجاسة، فالمقصود أن البقعة من الأرض إذا علمنا وجود نجاسة فيها طهرناها قبل أن نصلي عليها أما أن نصلي عليها والنجاسة معلومة فهذا غير جائز.

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك