رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: الفرقان 31 يوليو، 2010 0 تعليق

معنى {خالدين فيها ما دامت السموات والأرض}

- ما تفسير قول الله تعالى: {خالدين فيها ما دامت السموات والأرض} (هود: 107)؟

- هذه آية هود، قال في النار: {فأما الذين شقوا ففي النار لهم فيها زفير وشهيق خالدين فيها ما دامت السموت والأرض إلا ما شاء ربك إن ربك فعال لما يريد} (هود: 106-107) قوله {ما دامت السموات والأرض إلا ما شاء ربك}، هذا الاستثناء فهم بعضهم منه أن النار يمكن أن يأتي عليها وقت تفنى فيه؛ لأن الله قال: {إلا ما شاء ربك}؛ فهذا الاستثناء يدل على أن النار يمكن أن يأتيها وقت تفنى فيه؛ لأنه علق بقاءها بمشيئته سبحانه، بخلاف الجنة؛ فقال: {وأما الذين سعدوا ففي الجنة خالدين فيها ما دامت السموات والأرض إلا ما شاء ربك عطاء غير مجذوذ} (هود: 108)، دل على أن الاستثناء هنا لا محل له، يعني أن الاستثناء هنا غير مقصود؛ لأنه قال: {عطاء غير مجذوذ}، يعني نعيم دائم كما قال جل وعلا: {لا يبغون عنها حولا} (الكهف: 108)، ولكن بعضا من أهل العلم يقولون: إن الآيات الكريمة في القرآن الكريم تدل على خلود الكفار، كما قال جل وعلا: {إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار} (المائدة: 72)، وقال: {قال اخسؤوا فيها ولا تكلمون} (المؤمنون: 108)، يعني الآيات واضحة في أن الخلود مستمر في النار، نسأل الله لنا ولكم العافية، {ثم لا يموت فيها ولا يحيى} (الأعلى: 13).

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك