رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: الفرقان 4 أكتوبر، 2010 0 تعليق

معنى الترك لله جل وعلا

- حديث: “من ترك شيئاً لله عوّضه الله خيراً منه”، هل هذا الحديث صحيح؟


- هذا معناه صحيح، أنه من ترك شيئاً لأجل الله عزَّ وجلَّ وطاعة لله؛ فإن الله يعوّضه بالثواب ويخلف عليه خيراً منه؛ فأنت حينما تنفق المال، أنت تركت هذا المال الذي أنفقته، تركته لله عزَّ وجلَّ وأخرجته، الله يخلفه: {وَمَا تُنفِقُواْ مِن شَيْءٍ فَإِنَّ اللّهَ بِهِ عَلِيمٌ} (آل عمران: 92)، {وَمَا أَنفَقْتُم مِّن نَّفَقَةٍ أَوْ نَذَرْتُم مِّن نَّذْرٍ فَإِنَّ اللّهَ يَعْلَمُهُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ} (البقرة: 270)، فهذا معناه أن من ترك شيئاً لله عوّضه الله خيراً منه، إما بأن يعطيه خيراً مما أنفق، وإما بأن يثيبه ثواباً في الآخرة أحسن مما أنفق في الدنيا، لكن لاحظ قوله لله، إذا كان ما هو لله، وإنما هو رياء وسمعة أو محبة للمدح؛ فإن هذا خسارة على صاحبه، ولو كان ملايين لا ينفع صاحبه، لكن إذا كان خالصاً لله، ولو كان فلساً واحداً فهو خير عند الله، والله يضاعفه لصاحبه·

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك