لا تنكح البكر حتى تُستأذن

والدي وافق على خطبة أختي لواحد لا تريده، فإذا رفضت هل في ذلك معصية؟

الواجب على الأب إذا خطب ابنته، رجل ذو كفاءة في دينه وأخلاقه وأمانته، ويغلب على ظنه أن هذا الرجل مناسب لها؛ فليعرض ذلك على الفتاة، وليبين لها مزاياه وما قد يُلاحظ عليه، ويكشف لها حاله بوضوح وجلاء؛ فإن رغبت؛ فالحمد لله، وإلا فالحق معها، لكن أن يرغمها ويأمرها ويلزمها وهي كارهة، فلا يجوز؛ لأن النبي [ قال: «لا تُنكح البكر حتى تُستأذن»، ولو لم تطع أباها لا يضرها، وليس هذا معصية؛ لأن هذا حق لها، هي تصطلي بناره، لا يصطلي به الأب، الأب مهمته الزواج، لكن من يعاشر ذلك الإنسان هي الفتاة؛ فربما يكون ردها ورفضها لأمور ينبغي للأب أن يتفهم ما الأسباب التي لأجلها رفضت البنت ذلك الرجل، يتفهمه بدقة وتأمل ولا يسرع في المعارضة، بل يتأمل في ملاحظاتها، وهل هذه الملاحظات يمكن علاجها، أم لا.