قص الشعر حزناً.. من أفعال الجاهلية

- ما حكم قص شعر المرأة حزناً على وفاة أحد أقاربها؟

- هذا عمل جاهلي ملعون فاعله، فالنبي [ قال: «أنا بريء من الصالقة والحالقة» فالصالقة والحالقة شعر رأسها عند المصيبة تبرأ النبي [ منها ومن فعلها؛ لأن هذا دليل الجزع ونفاد الصبر والسخط في قضاء الله وقدره، فالواجب على المسلمة أن تتقي الله وتحتسب وتصبر وتقول: إنا لله وإنا إليه راجعون، كما أرشدنا ربنا عزَّ وجلَّ في مدح عباده المؤمنين {الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ أُولَـئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ} (البقرة: 156 - 157) ورسول الله [ يقول: “ليس منا من ضرب الخدود وشق الجيوب ودعا بدعوى الجاهلية” صحيح البخاري الجنائز (1297)، صحيح مسلم الإيمان (103)، سنن الترمذي الجنائز (999)، سنن النسائي الجنائز (1860)، سنن ابن ماجه ما جاء في الجنائز (1584)، مسند أحمد بن حنبل (1/465). كل هذه الأمور ممنوعة لا ضرب الخد ولا قص الشعر ولا شق الجيب، كل هذه الأعمال محرّمة على المسلم.