رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: الفرقان 4 ديسمبر، 2011 0 تعليق

عمل المرأة·· لا ينافي قوله تعالى: {وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ }

- في آية في القرآن: {وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ} (الأحزاب: 33)، عندي أخ ينصح بهذه الآية دائماً مع زوجاته وأخواته، وكل من يصادف من الإناث اللاتي يمر بهن·· فماذا يا سماحة المفتي تقول في ذلك؟

 

- هذه الآية بمعنى أن المرأة ينبغي أن يكون بيتها مقر وجودها، ولا تتبرج بالخروج من المنزل، المنزل مأواها، بيتها، بيت زوجها، بيت أبيها، بيت أمها، بيت أبنائها وهو مقرها، وهناك امرأة تقول أحب أن أعيش في فندق ليلة كل شهر بعيداً  عن ضوضاء البيت··  فنقول: هذا لا يجوز؛ لأن هذا أمر خطير، ولهذا جاء في  الحديث: “إن المرأة إذا خلعت ثيابها في غير بيت زوجها؛ فقد انتهكت ما بينها وبين الله”؛ فيا أخواتي، المرأة مقرها بيتها، وإن خرجت لحاجتها؛ فلتخرج في وقت معين ولتعد، أما أن تسمح لنفسها بمغادرة بيتها وسكناها في فنادق ونحو ذلك، فهذا خطره عظيم، وشره كبير، على المرأة أن تتقي الله في نفسها، وأن تراعي المفاسد والمصالح، ولا يخدعها أي شيء،  عليها تقوى الله؛ لأن الله قال: {وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ} (الأحزاب:33)؛ فالبيوت مأوى النساء، هو السبيل لستر عورتها، ستر الله عورات الجميع· فالمرأة  تذهب إلى عملها متحفظة في عمل محدود وفي مجتمع، نعم، في عمل محدود مع أخواتها، ليس لديهن رجال، وتعود لبيتها، فلا أحد يقول لا، تخرج المرأة لحاجتها، كانت النساء يشهدن الصلاة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، لكن الكلام في خروجها من بيتها لسكنها في فندق أو شقة مفروشة أو نحو ذلك، فهو من وسائل شر، وقد تنخدع المرأة ويخدعها من لا دين له؛ فيغرر بها وتقع المصيبة، نسأل الله لنا وللجميع العافية·

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك