طلب العلم بعد الستين

أنا رجل مضى من عمري ستون سنة، أريد إرشادي إلى أفضل الطرق لطلب العلم الشرعي وحفظ كتاب الله وما رأيكم في إلتحاقي بالجامعة الإسلامية منتسباً مع الدروس، أم أقتصر على أحدهما؟

 الالتحاق بالجامعة الإسلامية أو حضور الدروس، أو الجمع بينهما، المطلوب الجمع؛ لأنها كلها خير وكلها من وسائل تحصيل العلم وكسبه، وكونك مضى من عمرك ستون سنه فهذا لا يعوقك عن التحصيل، فممن برز في العلم وصار ممن يشار إليه من أهل العلم من طلب العلم وهو كبير، ابن قفال من أئمة الشافعية طلب العلم كبيراً، وصالح بن كيسان من كبار الآخذين عن الزهري كبير أكبر من الزهري، وطلب العلم وهو كبير جداً، فأقل ما قيل فيه خمسون سنة، وإلا فقد قال بعضهم في ترجمته: إنه طلب العلم وهو ابن تسعين سنة، وهو يعد من كبار الآخذين عن الزهري، ومن الحفاظ المعروفين المشهورين، فهذا لا يعوق عن التحصيل إذا عوض ما فات بالحرص والدأب على التحصيل وصدقت النية وأخلص في قوله وعمله فإنه يدرك، إن شاء الله.