رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: الشيخ الدكتور عبدالكريم بن عبدالله الخضير 30 أكتوبر، 2023 0 تعليق

سبيل الثبات على دين الله

- هذا العصر عصر فيه فتن وخلاف، فما سبل الثبات على دين الله؟

  • السبيل الوحيد للثبات على الدين والسلامة من الفتن: لزوم الكتاب والسنة والاعتصام بهما، «تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي: كتاب الله وسنتي»، فالاعتصام بالكتاب والسنة كفيل بالسلامة من الفتن والثبات على الدين، أيضا من أسباب الثبات على الدين: لزوم الصالحين الذين يعينونه على الثبات، قال -تعالى-: {وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا} (الكهف: 28)، والبعد عن مواقع الفتن، فلا يعرض نفسه للفتن، ثم يلوم أو يلقي باللائمة على غيره، فهو الذي أوجد هذا السبب الذي جره إلى هذه الفتن، فيبتعد عن مواقع الفتن، ويلزم الكتاب والسنة، يصحب الصالحين، ويتقرب مع ذلك الى الله -جل وعلا- بما افترض الله عليه وبما شرعه له من النوافل، «وما تقرب إليّ عبدي عندي بأحب مما افترضته عليه، ولا يزال عبدي يتقرب إليّ بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنتُ سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، ولئن سألني لأعطينه، ولأن استعاذني لأعيذنه»، هذه من أسباب الحفظ يَتقرّب إلى الله -جل وعلا- بما افترض عليه، وأيضا النوافل، تقرب بالفرائض، ويضيف على ذلك النوافل؛ ليحفظه الله -جل وعلا- بجميع جوارحه، وأيضا يُلحّ على الله -جل وعلا- بالدعاء، ويلتمس أوقات الإجابة، ويلتزم: «يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك» إلى آخر ما جاء عن النبي - صلى الله عليه وسلم - من الأدعية.
 

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك