رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: الفرقان 11 أكتوبر، 2010 0 تعليق

زيادة الأعمال الصالحة.. تُضعف الوسوسة

- تنتابني بعض الوساوس والأفكار السيئة حول خالق الكون والمدبر له والتي لا يمكن البوح بها أو التلفظ بها عند أحد، فكيف أتخلص منها؟ جزاكم الله خيراً.

 

 - المسلم ينبغي له أن يسعى فيما يقوي به إيمانه وذلك بالازدياد من الطاعات سواء كانت قلبية أم لسانية أم أعمال الجوارح، لأنه كلما زاد إيمان العبد بربه ضعف سلطان عدو الله إبليس عليه، والشيطان حريص كل الحرص على إغواء بني آدم حسداً منه وبغياً، يقول الله عنه: {قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ ثمَُ لآتِيَنَّهُم مِّن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَن شَمَآئِلِهِمْ وَلاَ تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ} (الأعراف: 16 - 17).

هذا فعل إبليس اللعين وهذه رغبته وحرصه على إغواء بني آدم، لكن الله عصم عباده الصالحين المخلصين فلا سلطان لإبليس عليهم، يقول الله سبحانه: {إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلاَّ مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِين} (الحجر: 42). إذاً فالواجب على العبد أن يحرص على عبادة ربه والإخلاص له ودوام ذكره وشكره، وليسأل الله الإعانة على الطاعة، وليستعذ بالله من الشيطان ومن كل صارف عن طاعة الرحمن؛ فإذا وجد شيئاً من وسوسة الشيطان ذكر الله واستعاذ به من الشيطان واشتغل بما يصرفه عن هذا الوسواس، ومن أدام ذكر الله في جميع أحواله اطمأن قلبه وانشرح صدره واندفع عنه كيد عدوه، يقول الله سبحانه وتعالى: {أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ} (الرعد: 28).

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك