رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: الفرقان 5 أغسطس، 2010 0 تعليق

حكم طلاق الغضبان

- تشاجرت مع زوجتي واشتد بي الغضب، وقلت لها: أنت مطلقة الثلاث النافذات، كررتها ثلاث مرات، وعندما هدأ غضبي بعد ثلاثة أيام راجعتها، وبعد مراجعتي جامعتها، فما الحكم في هذا الطلاق وما حصل منا؟

 

- الغضب شعبة من شعب الجنون، والغضبان أحيانا تنظر إليه فترى منظرا قبيحا كما قال النبي[: «ألا ترون إلى احمرار عينيه وانتفاخ أوداجه؟!».

والشيطان يفرح بغضب العبد؛ ليستغل الغضب فيما يعود على العبد بالضرر، جاء في الحديث: «إن الشيطان ينصب عرشه على الماء وينشر جنوده؛ فيأتيه الواحد ويقول: ماذا فعلت؟ قال: ما زلت بفلان حتى عق أباه، قال: ما عملت شيئا يوشك أن يصالح أباه، ويأتي آخر ويقول: ما زلت بفلان حتى قطع جاره، قال: يوشك أن يتصالح معه، ويأتيه آخر ويقول: ما زلت بفلان حتى طلق امرأته، قال: فيدنيه ويضمه إليه، ويقول: أنت، أنت»؛ فخراب البيوت وهدمها مما يفرح به الشيطان؛ فلا تسترسل مع الغضب، واقعد إن كنت قائما، واضطجع إن كنت قاعدا، وتعوذ بالله من الشيطان وتوضأ، وأكثر من ذكر الله لعل الله أن يبعده عنك، وإياك والتحدث في الغضب؛ فإن ذلك خطره عظيم، وربما زل لسانك بأمر لا تحمد عقباه تندم عليه بعد ذلك، وأما طلاقك فيمكن أن تتصل بنا إن شاء الله في الإفتاء لنتفاهم معك حول الموضوع.

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك