رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: الفرقان 3 أغسطس، 2010 0 تعليق

حكم الذبح لغير الله

- ما حكم الذبح لغير الله؟

 

- إن توحيد العبادة هو إفراد الله سبحانه وتعالى بالعبادة بألا يتعبد أحد لغير الله تعالى بشيء من أنواع العبادة، ومن المعلوم أن الذبح قربة يتقرب بها الإنسان إلى ربه؛ لأن الله تعالى أمر به في قوله: {فصل لربك وانحر} (الكوثر: 2)، وكل قربة فهي عبادة، فإذا ذبح الإنسان شيئا لغير الله تعظيما له وتذللا وتقربا إليه كما يتقرب بذلك ويعظم به، فإنه يكون مشركا وإذا كان مشركا, فإن الله تعالى قد بين أنه حرم على المشرك الجنة ومأواه النار.

وبناء على ذلك نقول: إن ما يفعله بعض الناس من الذبح للقبور – قبور الذين يزعمون أنهم أولياء – شرك مخرج عن الملة، ونصيحتنا لهؤلاء: أن يتوبوا إلى الله مما صنعوا, وإذا تابوا إلى الله وجعلوا الذبح لله وحده كما يجعلون الصلاة والصيام لله وحده فإنه يغفر لهم ما سبق – كما قال الله تعالى: {قُل لِّلَّذِينَ كَفَرُوا إِن يَنتَهُوا يُغْفَرْ لَهُم مَّا قَدْ سَلَفَ وَإِن يَعُودُوا فَقَدْ مَضَتْ سُنَّتُ الأَوَّلِينَ} (الأنفال: 38)، بل إن الله تعالى يعطيهم فوق ذلك فيبدل الله سيئاتهم حسنات – كما قال الله تعالى: {وَالَّذِينَ لاَ يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ وَلاَ يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ وَلاَ يَزْنُونَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَاماً يُضَاعَفْ لَهُ العَذَابُ يَوْمَ القِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَاناً إِلاَّ مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً} ( الفرقان: 68 - 70).

     فنصيحتي  لهؤلاء الذين يتقربون إلى أصحاب القبور بالذبح لهم: أن يتوبوا إلى الله وأن يرجعوا إليه وأن يخلصوا دينهم له سبحانه، وليبشروا إذا تابوا بالتوبة من الكريم المنان؛ فإن الله سبحانه وتعالى يفرح بتوبة التائبين وعودة المنيبين.

الشيخ ابن عثيمين – فتاوى العقيدة: ص (220-221). 

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك