توجيه لأبناء المسلمين

- ما توجيهكم لأبناء المسلمين الذين تساهلوا في أمر دينهم مثل تضييع الصلوات، والغفلة عن قراءة القرآن الكريم، واستبدال ذلك بسماع الأغاني، وبعض الأخطاء مثل شرب الدخان وغير ذلك؟

- المسلم يكون مسلما حقا بأحكام دينه، يؤدي الواجبات وما استطاع من المستحبات، ويتجنب المحرمات والمكروهات، ويستبرئ لدينه؛ لأن دينه هو رأس ماله، فهو الذي ينتقل به إلى الدار الآخرة، فهو طريق نجاته أو هلاكه يوم القيامة؛ فعليه أن يتمسك بدينه الصحيح, وأن يجتهد في عبادة الله, وأن يؤدي الفرائض ويتجنب المحرمات. والإنسان قد يقع في المعصية مثل شرب الدخان وغيره من المعاصي، ولكن الله فتح باب التوبة؛

فعلى من وقع في المعصية أن يبادر إلى التوبة، والله يتوب على من تاب؛ قال تعالى: {إنما التوبة على الله للذين يعملون السوء بجهالة ثم يتوبون من قريب فأولئك يتوب الله عليهم وكان الله عليما حكيما وليست التوبة للذين يعملون السيئات حتى إذا حضر أحدهم الموت قال إني تبت الآن ولا الذين يموتون وهم كفار أولئك أعتدنا لهم عذابا أليما} (النساء: 17-18). وقال [: «كلكم خطاء وخير الخطائين التوابون»، فالمسلم قد يقع في هذه المعاصي بسبب نفسه الأمارة بالسوء أو بسبب الشيطان الذي يغويه أو بسبب قرناء السوء أو غير ذلك؛ فعليه بالمبادرة بالتوبة وتجنب الذنوب والمعاصي، والمحافظة على دينه.