رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: الفرقان 3 يناير، 2011 0 تعليق

الشفعة للشريك فقط

- باع والدي البيت الذي كنا نسكنه وبستانه بثمن بخس دون أن يخبرني بهذا، وأنا إلى جانبه، وفي طاعته ما زلت والحمد لله على ذلك، ولم يبق له ملك آخر، وأنا محتاج إليه، وقادر على استرجاعه من المشتري بالثمن الذي وقع عليه التعاقد، ولكن للأسف الشديد، لم يقبل والدي بذلك، وليس له حجة شرعية؛ إلا أنه يزعم أنه رباني وعلمني على نفقته، ولم يبق لي حق عليه آخر، على الرغم من حاجتي الماسة لهذه الدار؛ فأنا أسألكم: هل هذا العقد صحيح أم باطل؟ وأليس لي الحق على الغير في شراء بيتي الذي فيه مولدي ومنشئي؟ وهل لي الحق في الشفعة؛ علمًا بأنه مضى الآن ما يزيد على عشرة أشهر من تاريخ البيع؛ فهل للمدة تأثير على جواز الاسترجاع من عدمه؟


- ما ذكرت أيها السائل من برك بوالدك ووجودك معه ووقوفك إلى جانبه؛ شيء واجب عليك، وتشكر عليه، ولك فيه الثواب إن شاء الله. وأما ما ذكرت من أنه باع بيته وبستانه بثمن قليل، ولم يشعرك بذلك؛ وهل لك حق الاعتراض والأخذ بالشفعة أو لا؟ والجواب عن ذلك أنه ما دام والدك رشيدًا في تصرفاته وعقله؛ فليس لك الاعتراض عليه، ويعد بيعه صحيحًا ولازمًا، وليس لك أيضًا حق الشفعة؛ لأنك لست شريكًا له في هذا البيت أو في البستان، والشفعة إنما تثبت للشريك، وأنت لست شريكاً له في ذلك، فإن كان غير سليم التصرف من ناحية عقله؛ فهذا مرجعه إلى القاضي، هو الذي ينظر فيه، وله أن يبطل العقد إذا ظهر له أنه لم يستوف الشروط الشرعية.

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك