رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: الفرقان 22 يوليو، 2010 0 تعليق

الشرك في جزيرة العرب

- في الحديث "إن الشيطان أيس أن يعبد في جزيرة العرب".. فكيف عادت بعض مظاهره قبل دعوة الإمام المجدد محمد بن عبدالوهاب رحمه الله؟

- في الحديث: «إن الشيطان قد أيس أن يعبد في جزيرة العرب، ورضي من الناس بالتحريش»، لما رأى انتصار الإسلام وامتداد الإسلام أيس من أن يعبد كما ييأس الإنسان من التجارة إذا تعرض لخسائر متتابعة، وبعض طلاب العلم ييأس إذا حاول الحفظ مراراً ثم عجز فيترك، والتاجر إذا افتتح المحل إذا حسب في آخر النهار إذا هو بخسارة، في آخر الشهر خسارة، في آخر العام الميزانية العامة خسارة، لا داعي للتردد على هذا المحل ونحن في نقص، ييأس، ثم يرضى بما دون ذلك، والشيطان أيس من الانتصارات المتتابعة للإسلام أن يعبد في هذه الجزيرة؛ فعمد إلى التحريش بين الناس، ولكن لا يعني أن هذا اليأس لا عودة بعده، كما أن التاجر إذا يئس وأغلق المحل فإنه قد يطرأ له مرة أخرى أن يفتح المحل، ويكسب بدل الخسارة، وطالب العلم إذا فترت همته بعد معاناته مع العلم، وراجع نفسه إذا به لم يدرك شيئاً يذكر تفتر همته مدة ثم يعود إلى الأمر من جديد وهكذا، فقد وجد الشرك مع يأس الشيطان، وهذا بناءً على ظنه أن لن يعبد؛ لأنه نظر إلى الانتصارات المتتابعة فأيس، لكن الواقع يشهد بأن الشرك عاد إلى هذه الجزيرة، الشرك الأكبر، ودعوة الأحجار والأشجار من دون الله، والمرأة إذا تأخر عنها الزواج ذهبت إلى شجرة أو إلى حجر فطلبت منه الزواج، أو إذا تأخر الحمل كذلك، وقد قام الإمام المجدد محمد بن عبدالوهاب - رحمه الله تعالى - بهذه الدعوة المباركة واختفى هذا الشرك، وما زالت مظاهر الشرك في كثير من الأقطار التي تنتسب إلى الإسلام فضلاً عن الأقطار التي قامت على الوثنية من بلاد الشرق وغيرها. وهذا موجود في كثير من الأقطار التي تنتسب إلى الإسلام، يعبدون الأولياء من دون الله، يعني إذا دهمهم العدو يكتفون بأن يلوذوا بقبر فلان أو علان والعياذ بالله، نسأل الله تعالى أن يعصمنا من الزلل.

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك