رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: الفرقان 21 نوفمبر، 2011 0 تعليق

الرد على أهل البدع

- ماذا تقولون في قول القائل: إن الردود على أهل البدع والزيغ لم تكن ديدن السلف، وإن كتب الردود لا ينبغي أن تنشر إلا بين طلبة العلم، ولا تنشر بين غيرهم؟

 

 

- الردود على أهل البدع من الجهاد في سبيل الله، ومن حماية الشريعة من أن يلصق بها ما ليس منها، فتأليف الكتب وطبعها ونشرها هنا حق ودعوة للحق وجهاد في سبيل الله، فمن زعم أن طبع الكتب ونشرها في الرد على المبتدعين أمر مبتدع فإنه على خطأ؛ لأن الله جلَّ وعلا قال {يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ} (سورة التوبة :73)·

     والجهاد يكون باليد، ويكون باللسان، ويكون بالمال، ومن الجهاد باللسان الذبّ عن هذه الشريعة وحمايتها من كل ما لفق بها من شُبه وأباطيل، ومن ذلك التحذير من البدع والدعوة إلى الحق؛ ولهذا صنَّف الإمام أحمد وغيره كتبًا حذَّروا فيها من المبتدعين، فالإمام أحمد ألَّف رسالة «الرد على الزنادقة» وبيَّن شبههم وأجاب عن كل شبهة، والبخاري – رحمه الله -ألَّف كتابه «خلق أفعال العباد» وغيرهم من أئمة الإسلام ألَّفوا في الرد على المبتدعة ودمغ باطلهم وإقامة الحجج عليهم·

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك