رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: الفرقان 30 نوفمبر، 2010 0 تعليق

الدين ما فيه حرية رأي.. الدين دين الله عزَّ وجلَّ

- ما رأيكم فيمن يدّعي أنه من أهل السنة والجماعة وهو يمدح ويثني على من يقدح في صحابة رسول الله [، ولا يقوم ببيان ما وقعوا فيه من أخطاء؛ بحجة عدم التفريق بين الأمة، نرجو منم توضيح الأمر الذي يتعلق بالولاء لأهل الإيمان والسنة والبراء من أهل البدع؟

- نعم، هذا واقع مع الأسف، وهو أنه ظهر من لا ينكر على من يسب الصحابة، ومن يسب العلماء، ومن يسب أهل الخير، ولا على الفرق الضالة الذين يتكلمون في السلف الصالح، يظنون أن هذا من حرية الرأي، والدين ليس فيه حرية رأي، الدين دين الله عزَّ وجلَّ، والواجب الحذر من هذه الفكرة الخبيثة، وأن يمسك الإنسان لسانه عن سلف الأمة، ولا سيما صحابة رسول الله [، وعن الأئمة الأخيار، وعن أهل العلم، وأهل الخير، فليمسك لسانه عن الكلام فيهم، وأن ينكر على من يتطاول على أهل الخير، وعلى السلف الصالح، ولا بد من التمييز، لا نقول: كل من قال أنا مسلم فهو من إخواننا، لا، لا بد من التمييز بين المتمسك وغير المتمسك: {ومن الناس من يقول آمنا بالله وباليوم الآخر وما هم بمؤمنين يخادعون الله والذين آمنوا} (البقرة: 8-9)، ليس كل من قال: أنا مسلم، يكون مسلما حقا، كونه يتسمى بالإسلام وهو غير مسلم بالخداع والمكر؛ فالواجب التمييز بين أهل الحق وأهل الباطل، والولاء والبراء أمر مطلوب؛ فالولاء لأولياء الله ومعاداة أعداء الله، هذا هو الواجب، والذي ليس لديه فرقان هذا ليس لديه دين، الدين فيه فرقان: {إن تتقوا الله يجعل لكم فرقانا ويكفر عنكم سيئاتكم} (الأنفال: 29)، يفرق بين الحق والباطل، بين الهدى والضلال، وبين أهل الخير وأهل الشر، وبين أصحاب الجنة وأصحاب النار.

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك