الحجاب من فروض الدين وليس من التقاليد الثقافية

الحجاب من فروض الدين وليس من التقاليد الثقافية

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده.. وبعد:

فقد أطلعت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء على ما ورد إلى سماحة المفتي العام من المستفتي: نكولاس بلانشو (عبدالله السويسري) بواسطة رئيس مجلس إدارة جمعية إحياء التراث الإسلامي، والمحال إلى اللجنة من الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء برقم (1235) وتاريخ 18/9/1431هـ، وقد سأل المستفتي سؤالا هذا نصه:

نجحت بعض الأوساط السياسية في سويسرا في إقناع الحكومة بإصدار تشريع قانون يحظر بناء المآذن، وهم يحاولون الآن حظر الحجاب في المدارس الرسمية، ويستغلون من أجل ذلك قول صدر من بعض المسلمين إن الحجاب من التقاليد الثقافية، وليس من واجبات وفرائض الدين.

والسؤال: هل يجوز للبنت والفتاة البالغة أن تخلع حجابها في سويسرا، نظرا لهذه الأحوال التي ذكرتها.

وبعد دراسة اللجنة للاستفتاء أجابت: يجب على المرأة المسلمة الالتزام بالحجاب متى برزت أمام الرجال الأجانب، سواء في بلاد الإسلام أو غيرها والحجاب حكم شرعي وواجب من واجبات الدين وفرائضه يدل له قوله تعالى: {يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين}، وقوله: {ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها وليضربن بخمرهن على جيوبهن} ولما أمر النبي[ النساء بالخروج لصلاة العيد قلن يا رسول الله إحدانا لا يكون لها جلباب فقال[: «لتلبسها أختها من جلبابها» متفق عليه.

وبذلك يتضح أن الحجاب حكم شرعي وفرض من فرائض الدين ليس من التقاليد الثقافية.

وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد آل الشيخ - رئيسا

أحمد بن علي سير المباركي - عضوا

صالح بن فوزان الفوزان - عضوا

عبدالكريم بن عبدالله الخضير - عضوا

عبدالله بن محمد بن خنين - عضوا

عبدالله بن محمد المطلق - عضوا