رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: الفرقان 24 يوليو، 2010 0 تعليق

التسرع في الفتوى

- ما قولكم في تسرع بعض طلبة العلم في الفتوى بكل ما سمعه من شيخ أو عالم غير مدرك للفتوى ومصدرها وسند الإفتاء بها وحال المستفتي وظروفه؟

- إن ما ذكر - مع الأسف - واقع حاصل من المبتدئين في طلب العلم، فيكفيه في نظره أن يعلم آية أو حديثاً من غير أن يدرك ما يتصل بهذه الآية أو الحديث من أحوال النسخ أو القيد أو الخصوص، أو عدم ثبوت الحديث، أو غير ذلك من مواقع الاستدلال أو قيوده! فالفتوى تتغير بتغير الحال والزمان والمكان؛ فقد جاء إلى رسول الله[ رجل يسأله عن القبلة للصائم فأباحها له، وجاء آخر يسأله عنها فمنعه منها، فتبين أن الأول من السائلين رجل مسن لا تتحرك شهوته بمجرد القبلة، فلم يرها[ خطراً على إفساد صومه فأباحها له، وأن الثاني شاب تتحرك شهوته بمجرد القبلة أو اللمس فمنعه منها خشية إفسادها صومه، - والحديث أخرجه أبو داود - فعلى طالب العلم ألا يتسرع في الفتوى وأن يرجع الأمر إلى من هو أكثر منه تمكناً ونظراً، وقد جاء في الأثر: «أجرؤكم على الفتيا أجرؤكم على النار» رواه الدارمي، والله المستعان.

 

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك