رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: الفرقان 28 مايو، 2011 0 تعليق

التجسس لا يجوز على الهواتف

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته برجاء الافادة في أمر زوجين حدثت بينهما مشاجرة حيث ان الزوجة -بعلم زوجها وليس من باب التجسس- كانت تطلع على هاتفه الجوال الجديد وهو بجانبها وبإذنه فوجدته يحتفظ برسائل خارجة وخادشة للحياء في ملف خاص مرسلة له من أصدقائه وطلب منها عدم فتحها وفعلا لم تفتحها ولكن ثارت ثائرتها حيث أنها تفقد السيطرة على أعصابها بسهولة وبالذات خلال فترة حملها الحالية والسبب في ثورتها أنها رأت أنهما ليسا بحاجة للمزيد من الذنوب بنشر مثل تلك النكات خاصة وأنهما ولله الحمد لا ينقصهما من نعم الله شيئا وينعمان بعيشة سعيدة أغلب الوقت وليست تلك هي الطريقة التي يحمد بها الله وتوقعت ان يكون الحمل فرصة للتغيير للأفضل في حياتهما تأهيلا لأن يصبحا قدوة صالحة انفعل الزوج كرد فعل تلقائي وظلا على خلاف لمدة يومين وفي الثالث رأى الزوج من زوجته لينا واستعدادا للتواصل فسألته عن الرسائل بهدوء فرفض الاجابة فأمسكت تليفونه كنوع من الاستفزاز المرح بينهما ولكنها وجدته قد نشط رقما سريا على هاتفه فطلبت منه فقط ان يريها الملف هل مازال موجودا ام لا فرفض وللاسف اعتبرت هذا نوعا من التفضيل لرغباته ولما يثير الخلافات بينهما عليها وطلبت الذهاب لبيت أهلها فأوصلها بنفسه ولكنه لم يترك لها مالا ولم يتصل لمدة أسبوع الآن ليطمئن عليها وعلى حملها مع العلم بأنه قال لوالدتها في ذلك اليوم بأنه سيكلم الأم ليطمئن على زوجته ولكنه لم يفعل مما أثار حفيظة أمها وراسلته الزوجة بعد فترة تطلب منه أن يطمأنها على حاله ولكنه أيضا تجاهل الرد. الزوجة تعلم انها اخطأت حين انفعلت وضخمت سبب الخلاف ولم تتبع سبيل النصح اللين ولا يوجد عندها مانعا للاعتذار طالما أخطأت ولكنها في نفس الوقت لا تستطيع الرجوع للبيت وهي تشعر أن زوجها تعمد تصعيد الخلاف بتفعيل رقم سري يزيد من حنقها أكثر كما أهمل مشاعرها ولم يحتويها وجعل رضاها آخر أولوياته وهو مايبدر منه عادة في أي خلاف إلى جانب أنه لم يسأل عنها حتى من أجل الاطمئنان على ما في رحمها وليست هذه بالمرة الأولى وأيضا تجاهل الرد عليها علما بأن الزوج غاية في الهدوء وعلى خلق وبيته لا ينقصه أي من احتياجاته والزوجة فعلا تحبه جدا وتحب بيتها جدا ولا ترى هدفا في حياتها الآن سوى العيش من أجل تربية طفلها تربية صالحة في كنف والده على طاعة الله وتعترف بعيوبها الجمة وأولها رد فعلها الغاضب دائما. أرجو نصيحة شافية تكن بإذن الله سببا في حل الأزمة نظرا لأنني وسيط خير ولكني لا أعلم من عليه البدأ بالتواصل كما أطمع في امدادنا بأدعية للتحصين من الحسد والعين ووساوس الشياطين و من شر النفس نظرا لأن هناك أطراف كانت تريد عرقلة الزواج وإفساده قبل أن يتم والشكر الجزيل لسعة صدركم ومساعدتكم الغالية وعذرا للإطالة تحريا لدفة التفاصيل

 التجسس لا يجوز على الهواتف لأنه يولد الشك ويدخل الشيطان ولكنها تدعو الله أن يريه الحق حقاً ويرزقه إتباعه ويريه الباطل باطلاً ويرزقه إجتنابه وعليه أن تطلب منه العودة إلى بيتها وتعاتبه بعد ذلك فالحياة تتطلب التنازل والتضحيه والصبر ولها الجنة ونسأل الله أن يصلح بينهما ويؤلف على الخير والمحبة قلوبهما .

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك