رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: الفرقان 23 سبتمبر، 2010 0 تعليق

البدع.. درجات

- هل هناك فرق بين صاحب البدعة والمبتدع؟ ومتى يخرج صاحب البدعة من السنة؟

- لا فرق بين صاحب البدعة والمبتدع، صاحب البدعة هو المبتدع فمن ارتكب بدعة فإنه يسمى مبتدعا، إلا إذا كان جاهلا لا يعلم أنها بدعة فلا يحكم عليه بالابتداع حتى يبين له، فإذا كان متعمدا وعارفا أنها بدعة وعمل بها فهذا مبتدع، والبدعة تختلف، منها ما هو كفر، ومنها ما هو كبيرة، ومنها ما هو دون ذلك؛ فالبدع تختلف، ولكن كلها محرمة وضلالة كما قال النبي[: «وإن كل محدثة في الدين بدعة، وكل بدعة ضلالة»، وقال[: «عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي، تمسكوا بها، وعضوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور؛ فإن كل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة»، وفي الحديث الآخر: «من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد»، وفي رواية: «من أحدث من أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد».

فكل ما خالف الأدلة في الاعتقاد أو في العمل؛ فإنه بدعة، لكن البدع تختلف فمنها ما يصل إلى حد الكفر مثل البناء على القبور ودعاء الأموات والاستغاثة بالأموات فهذا شرك، بدعة شركية، وكذلك الأقوال مثل القول بخلق القرآن وهو منهج الجهمية ومن تبعهم، هذا قول مبتدع وهو كفر؛ لأنه جحود لكلام الله عز وجل، وجحود لصفة من صفات الله عز وجل، وجحود وتكذيب لما جاء من القرآن المنزل من عند الله؛ فهذا كفر يخرج من الملة، نسأل الله العافية، ومنها ما هو دون ذلك.

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك